لا جديد.. دائماً ما نكررها ونعيد ونقول (لا جديد).. حسمها الهلال كعادته بعد عام كامل من الجد والعمل واحترام الفريق الصغير قبل الكبير.. وذاب أمامه العميد والعنيد.. وضرب منذ انطلاقة (دوري زين) بيد من حديد.. بالثلاثة والأربعة والخمسة حتى حقق مراده بطلاً للدوري.. قبل ثلاث جولات بدون أي تعقيد..

لا جديد.. هذا ديدن الهلال ورجالات الهلال.. إن غاب أسد فهناك أسود.. غاب (الظاهرة) محمد بن فيصل فظهر (شبيح الريح) عبدالرحمن بن مساعد.. غاب (الداهية) كوزمين فحضر (الأسد) جيرتس.. غاب طارق (المتعة) فحضر نيفيز (الهداف).. اعتزل (الأسطورة) سامي فحضر ياسر (الكاسر).. غاب (المحارب) تفاريس فحضر (الصخرة) أسامة.. هذا هو الزعيم.. وهؤلاء رجاله الأبطال.. الأوفياء.. يعملون في صمت.. ويتركون الآخرين يحلمون.. وفي نهاية كل موسم يتحسرون.. وهم ينظرون للهلاليين وهم يحتفلون.

لا جديد.. وبعدما اقترب الزعيم من تحقيق البطولة التي يعشقها.. أقوى البطولات في العالم وهي بطولة (الدوري).. ورغم أنه حققها لـ(11) مرة من قبل.. وهذه المرة الـ(12) إلا أن هناك من ظهر ليبرر تفوق الهلال بضعف الآخرين!! وهناك من يرى بأن دورينا (غير زين).. بل هناك من طالب علانيةً بخسارة الفريق (الأزين).. حتى تكون هناك منافسة بينه وبين الآخرين!! وشر البلية ما يضحك!! وماذا لو كان المتصدر فريقاً آخر غير الزعيم؟! هل ستكون هذه أقوالهم.. وتلك أمانيهم؟! وللمرة الـ(12) الدوري غير زين بسبب بسيط بأن بطله هو (الزعيم)!!.

لا جديد.. وكعادة الزعيم ليس حصد البطولات فحسب بل تجاوز ذلك بكسره الأرقام القياسية.. فهو الفريق السعودي الوحيد الذي حقق لقب الدوري (12) مرة وكذلك الفريق السعودي الوحيد الذي أنهى السجال والمنافسة على الدوري قبل انتهائه بثلاثة مواسم.. وكذلك هو أول فريق سعودي يحقق لقب (دوري زين).. وأول فريق سعودي يتوج رسمياً ويرفع درع الدوري رسمياً قبل انتهاء الدوري بثلاث جولات.. هنيئاً للهلال ولكل الهلاليين.. ومن بطولة لبطولة والهلال مين.. مين.. يطوله؟!.