Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/01/2010 G Issue 13636
الخميس 13 صفر 1431   العدد  13636
 
خالد بن سلطان يعلن من على الحدود الجنوبية:
لا يصح إلا الصحيح.. وها هي راية التوحيد ترفرف فوق قمم الجبال

 

جازان - عوض القحطاني - عبدالله عكور

قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران يوم أمس بجولة تفقدية لعدد من المواقع العسكرية بجبل الدود، والتي تعد آخر وأعلى المواقع على الحدود اليمنية السعودية وتحدَّث عن الوضع الحالي على الحدود الجنوبية، وأعلن الأمير خالد بن سلطان أن القوات السعودية حققت نصراً مبيناً على المعتدين والمتسللين على الحدود الجنوبية، لافتاً إلى أن التسجيل الصوتي الأخير لزعيم الحوثيين يمثل تناقضاً واضحاً حين ادَّعى اعتداء السعودية عليهم في الوقت الذي اعترف فيه بوجود متسللين.

وأضاف سموه في مؤتمر صحافي حضره حشد كبير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية أن من شروط الموافقة على الهدنة أن يلتزموا بعدم وجود أي قناصة، وأن يعودوا للوراء عشرات الكيلومترات كما طالبت السعودية سابقاً، وعودة الأسرى الستة. وكشف الأمير خالد بن سلطان عن القبض على أكثر من 1500 متسلل من المعتدين ما بين مهربين و قنَّاصة تم القبض عليهم وسيعامل كل منهم حسب وضعه.

كما أكد سمو الأمير أن هناك ثلاث خطوات للتأكد من حسن نية المتسللين:

1 - الانسحاب الكامل بما فيهم القناصة.

2 - إعادة المفقودين الستة.

3 - نشر القوات المسلحة اليمنية على الحدود السعودية اليمنية.

كما أفاد سموه أن السبب وراء استشهاد عدد من رجال الأمن هو أن الحرب مع هؤلاء المتسللين كانت حرب عصابات وغير تقليدية، ولأنهم استخدموا سفوح الجبال كمواقع للقناصين, و أضاف بأن قرار تطهير الأراضي السعودية من المتسللين كان قرارا سعوديا وبقيادة سعودية وبدون أي تدخل خارجي.

وألقى سمو الأمير خالد بن سلطان كلمة في بداية الجولة التفقدية قال فيها: (أحييكم حيث لا يصح إلا الصحيح وبفضل من الله ها هي راية(لا إله إلا الله محمد رسول الله) الخفاقة ترفرف على كل مرتفعات بلادنا الغالية. أحييكم وأشد على أيديكم فرداً فرداً باختلاف رتبكم، وقد حققتم بكفاحكم وصمودكم ورجولتكم الحقة نصراً مبيناً على أعدائكم الذين أرادوا بكم الشر، وببلادكم الدخول في صراعات لا طائل منها، ولن تجر على منطقتنا الغالية سوى الدمار وعدم الاستقرار، ولكن هيهات.. أنى لهم ذلك، وقد سخر الله لهذه البلاد قيادة حكيمة حين يتطلب الأمر الحكمة، وحازمة عندما يتطلب الأمر ذلك، لوضع حد لأي تجاوزات. ووراءهم رجال أوفياء وجند مخلصون، تلكم الجند الذين أخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن ثرى بلادنا دفاع الشرفاء، وقاتلوا قتال الأسود، ونال بعضهم شرف الشهادة في سبيل الله، فهنيئاً لهم ذلك الشرف الذي ليس له جزاء إلا الجنة. أما الذين جرحوا فكل قطرة قدم نزفت من أجسادهم ستضاف لقطرات العز، لسجل وطن أبي لا يرضى له أبناؤه وقادته إلا أن يكون مرفوع الجباه، محلقاً في عزة وإباء لا يرضى بالضيم لأحد، ولا يحيك المؤامرات ضد أحد، بل له في البناء والنماء، والسعي لخير الإنسان في كل مكان على الكرة الأرضية سجل ذهبي ناصع البياض.

أيها الإخوة والزملاء منسوبو مجموعة اللواء الرابع عشر وكافة قوات قطاع جيزان.. إنني وإذ أخاطبكم في هذا اليوم المبارك لتغمرني السعادة والبهجة، وأنا أتفقدكم وأنتم تتهيئون لأخذ مواقع لكم على هذا الشريط الحدودي من بلادنا الغالية، مواقع فرحت بزملاء لكم أدوا ما عليهم في عزة وإباء، وتشرفت بوجودهم فيها على مر الأيام الماضية، وها هي تستبشر بكم، فالله الله في الحفاظ عليها.

وعقب ذلك أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين، وحول بيان الحوثيين سمعنا ولابد أن نأخذ عبرة من التاريخ تاريخ الحوثيين معروف عند حكومتهم حيث حاربوا خمس مرات وكل مرة ينقضون وعودهم وعلينا أن نتأكد إذا كانوا جادين عليهم عدم التواجد بالقرب من القرى الحدودية لأنه لا زال هناك قناصة حتى الآن إذا التزموا بما فيهم القناصة وأعادوا لنا المفقودين الـ(6) وإذا تأكدنا بأن القوات المسلحة اليمنية قد أخذت مكانها على الحدود بيننا وبينهم فلكل حادث حديث حتى يكون هناك حفظ للأمن واستقرار للبلدين.. هذه الخطوات الثلاث المتزامنة مع بعض هي البرهان لحسن النية، ولكن هناك تناقضات في نفس البيان لأن البيان قال إن المملكة اعتدت علينا بينما بيانهم يقول إننا انسحبنا من الأراضي السعودية وهذا فيه اعتراف صريح بما أقدموا عليه من أعمال عدوانية حاقدة.. من هنا إذا التزموا تكون القضية من طرفنا قضية محلية.

وقال سموه: نحن لن نخاطب أي جهة ولكننا نعرف أين تدربوا ومن أين يتلقون الدعم والمساندة.

وقال سموه إن توجيهات سمو ولي العهد تؤكد على تأمين إسكان والثكنات العسكرية في المنطقة ودائماً توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين تؤكد على دعم قواتنا المسلحة بكل الإمكانيات لتكن قادرة على حماية حدودنا.

وحول ما ورد في بيان عبدالملك الحوثي من انسحاب أجاب سموه قائلاً: نحن طهرنا أرضنا بالكامل من هؤلاء المتسللين وتراجعهم إلى الوراء وانسحابهم جاء نتيجة إلى أنه ليس أمامهم إلا ما فعلوه لقد اندحروا وأصبح خيارا أمامهم الانسحاب من أراضي المملكة ولكن حتى القناصة لا زال هناك إطلاق نار ولكنهم مدحورون.

وحول سؤال ل(الجزيرة) هل ممكن أن تدخل المملكة وسيط بين الحوثيين والحكومة اليمنية في حالة تنفيذ الشروط أجاب سموه: نحن لا نناقش مع أي متمرد دخل حدودنا وتعاملنا مع الحكومة اليمنية إذا تأكدنا من نواياهم وتنفيذ مطالبنا تصبح المشكلة مشكلة يمنية بين الحكومة اليمنية ومواطنيها.

وحول سؤال عن موقف المشايخ اليمنيين من المتسللين والإرهابيين أجاب سموه كثير من المشايخ قالوا كلمتهم وعلينا أن نحترم القبائل والقبائل لها دور ونحن نعزهم ونقدرهم ونحترم الحكومة اليمنية وبيننا وبينهم علاقات مشتركة واليمن دولة شقيقة وجارة عزيزة ولكن هذه الزمرة هي التي جعلت الأمور هكذا.. ولكن لن تتحقق لهم أهداف ولن يتمكنوا من عمل أي مشكلة لأنهم سوف يعملون ألف حساب قبل تنفيذ أي مشكلة هذه مشكلة يمنية داخلية تتعامل فيها الحكومة اليمنية مع مواطنيها.

وحول سؤال عن ملاحقة المتسللين قضائياً: هؤلاء دخلوا بالقتال ودمرناهم وسقط منهم كثير من القتلى إذا عادوا إلى بلادهم فالمملكة العربية تتعامل معهم بالطيب والمحبة وتكون قضيتهم مع حكومتهم التي نعلم بأنها حريصة على حل كل المشاكل.

وأوضح سموه بأن هناك تعاونا بين المملكة مع الحكومة اليمنية في كافة المجالات وهناك محبة متبادلة بين البلدين وهناك هاجس لكل البلدين والقبائل اليمنية والسعودية لحفظ الأمن والاستقرار في البلدين ونحن نقدر لهم دورهم.. والواقع بأن القبائل اليمنية والحكومة اليمنية متذمرة مثلما نحن متذمرون من هؤلاء الذين خانوا بلدهم ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يعودوا إلى الإخلاص إلى وطنهم وليس لدولة أخرى وإذا عملوا هذا فإنه لا يكون عندهم قوة عسكرية، ولكن إذا كان عندهم أسلحة تضاهي الجيش اليمني فإن ذلك غير مقبول إطلاقاً.

وأوضح سموه حول سؤال عن عدد القوات المسلحة الكبير وصعوبة المعركة التي واجهوها مع الحوثيين أجاب سموه: بأنها حرب غير تقليدية ونحن نتعامل مع عصابات جبلية هذه تطلبت منا استشهاد عدد من جنودنا لأننا نحارب من الشقق إلى الجبل وإذا نظرنا إلى خسائر السعودية في مثل هذه الحرب غير العادية ولصعوبة المكان فإننا والحمد لله قد استطعنا الحفاظ على أفرادنا قدر المستطاع وهناك جبال تطلب الأمر تطهيرها فوراً وبالفعل تم تطهيرها تماماً وأصبحت مناطق استراتيجية للسعودية لحفظ أمنها واستقرارها.

وقال سموه رداً على ما قاله وزير الخارجية اليمني بأن الحرب والصلح مع الحوثيين غير وارد وإجبارهم على وضع السلاح. رد سموه هذه أمور تخص اليمن وهذا شأن داخلي لا نتدخل فيه هذه أمور بين مواطنين يمنيين يتعاملوا معهم بالطرق التي يرونها لأنهم أدرى بهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد