اتاوا - تهاني الغزالي
التقى سفير خادم الحرمين في كندا أسامة بن أحمد السنوسي بالطلبة السعوديين المبتعثين في مدينة مونتريال الكندية، وذلك في أوائل هذا الأسبوع في مقر فندق ومني بمدينة مونتريال للتعرف عن قرب على هموم وآمال المبتعثين في تلك المدينة، وللإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم حول الإقامة وتسجيل المواليد والمدارس.
وقد قام السفير أسامة بن أحمد السنوسي في بداية الزيارة والوفد المرافق له من أعضاء السفارة والملحقية الثقافية، ومندوب المملكة لمجلس المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) الأستاذ طلال محمد كابلي بتفقد مقر النادي السعودي بمونتريال وكذلك المدرسة السعودية، ثم الانتقال إلي مقر الحفل الذي ضم 120 مبتعثاً ومبتعثة حيث بدأت وقائع الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها نيابة عن المبتعثين والمبتعثات رئيس النادي السعودي بمونتريال الدكتور قاسم بن علي القحل، ثم تلتها كلمة سعادة السفير أسامة بن أحمد السنوسي التي نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لأبنائه المبتعثين، ثم استعرض بعد ذلك بصورة موجزة تاريخ وسياسة المملكة التعليمية القائمة على العدل والمساواة في ظل الشريعة الإسلامية السمحة، كما أبدى في كلمته إعجابه وتقديره لحنكة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبعد نظره حين أصدر أمره السامي الكريم والداعي إلى تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لمدة خمس سنوات إضافية، كما حث المبتعثين على أن يكونوا خير سفراء لبلدهم، ثم تفضل بعد ذلك سعادة السفير أسامة بالإجابة على أسئلة الحضور التي تتعلق ببعض الأمور حيث أدار الحوار ممثل الطلبة السعوديين المهندس محمد خلف الغامدي، أولها:
لماذا لا تكون هناك رحلات مباشرة ما بين السعودية وكندا؟
حيث أفاد سعادة السفير أن هذا الموضوع قيد الدراسة وأن نتائج تلك الدراسة سوف تكون قريبة إنشاء الله وأنها في مراحلها الأخيرة.
أما الأمر الثاني الذي كان مسار اهتمام وأسئلة الحضور فكان يتعلق بمسألة الإقامة وتسجيل الجوزات، وإضافة المواليد، كما أثار الدكتور عمر بن منصور النزهة قضية تأشيرات الدخول وعدم تطابقها مع مدة تصريح الدراسة أو العمل بخصوص تأشيرات الدخول وعدم تطابق مدتها مع مدة تصاريح العمل أو الدراسة والتي تمثل أكبر هاجس للمبتعثين في كندا على وجه الخصوص.
وقد أبدى سعادته ورئيس القسم القنصلي بالسفارة الأستاذ يوسف أبو عيش تفاعلا معها، وأوضحوا العديد من النقاط التي كانت تخفى على العديد من الطلاب ووعدوا بحلول مناسبة، كما أضاف السفير أسامة أن هذا الموضوع حالياً على أولويات قائمة الأعمال في السفارة وأن السفارة على علم بهذه المشكلة وأنها قد بدأت فعلياً في اتخاذ بعض الإجراءات وأن سمو وزير الخارجية شخصياً على رأس المفاوضات مع الجانب الكندي لحل مثل هذه الإشكالات.
ومن الأمور التي كانت مسارة من قبل الطلاب أمر تطوير المدرسة السعودية لاستيعاب العدد المتزايد من أبناء المبتعثين، وقد أجاب على هذا السؤال الدكتور سليمان الرياعي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية السعودية بكندا والذي بين أن هناك دراسة شاملة للمدارس بكندا من قبل اللجان القائمة على ذلك، وأن عمل تلك اللجان يعد واحداً من أهم الأمور التي توليها الملحقية جل اهتمامها بناءً على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين ووزارة التعليم العالي.
وقد أثار نائب رئيس النادي السعودي المهندس عثمان الشمراني مشكلة التعامل مع الأجهزة الأمنية في كندا في حال تعرض المبتعث لموقف يجعله في حالة مواجهة معها، حيث سأل عن الطريقة المثلى للتعامل مع مثل هذه الظروف. وقد أجاب عن هذا السؤال الأستاذ عبدالرحمن القرني مدير العلاقات العامة بسفارة خادم الحرمين الشريفين، حيث أعطى بعض التوجيهات الهامة التي رسم من خلالها خارطة طريق واضحة لكل من كان يجهل الطريق الأمثل لبر الأمان.