Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/01/2010 G Issue 13636
الخميس 13 صفر 1431   العدد  13636
 
فقيد الوطن

 

قال تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}..

ورحل الشيخ الطيب.. ورحل الشيخ الوقور.. ورحل الشيخ الشهم الكريم.. رحل مناصر الفقراء.. معطي الضعفاء.. رحل شيخ الرس البار إلى جوار ربه جل جلاله.. (موعدنا يوم الجنائز) على الرغم من عظم وسمو المعاني التي يحملها هذا القول المأثور عن الإمام أحمد ابن حنبل إلا أنها تسطر الواقع الذي عشناه في جنازة شيخنا العزيز.

شيخ أحبه الله فأنزل الله محبته من الجميع بلا استثناء.

لقد رحل الشيخ صالح بن مطلق الحناكي.. خبر نزل كالصاعقة على محافظة الرس العزيزة بل وتعداها إلى جميع مناطق المملكة العربية السعودية.

(إن العين لتدمع وإنا لفراقك يا أبا مطلق لمحزونون) لقد عجز اللسان والوجدان أن يقولا الكلمات وجمل العزاء التي عادة ما يترنم بها عند وفاة أحد الأركان فكيف عندما يفارقنا شيخ بقامة وهامة الشيخ صالح الحناكي.. ولكن عزاءنا الوحيد مسيرته العظيمة وسمعته العطرة الطيبة التي سبتقى مدى الدهر تتداولها الأجيال وأخلاقه العالية الجمة وتواضعه الكبير والعزاء في أبنائه البررة الكرام لينهجوا نهج الخير والعطاء والسخاء الذي بناه وسطره الشيخ لهم، معاملته للناس بصفاء السريرة وبكل المحبة والمودة والرحمة فلذلك وضحت محبة الناس له.

فاللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم افسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة، اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزول به وأصبح فقير إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، اللهم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يا رحمن وارحم يا رحيم وتجاوز عما تعلم يا عليم، اللهم ثبته على القول الثابت ويوم يقوم الأشهاد، اللهم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلى جنات الخلود برحمتك يا غفور يا ودود.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. اللهم أنزل على أهله الصبر والسلوان وارضهم بقضائك.

خالد بن عبدالله صالح الخميس



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد