تحليل وليد العبدالهادي
جلسات الأسبوع الماضي
انتهى الأسبوع بجلسات أشبه ما تكون خالية من أية أخبار أو عوامل أساسية سواء من داخل الاقتصاد السعودي أو خارجه، باستثناء تماسك أسواق النفط عند 73.6 دولاراً للبرميل في خام نايمكس ومع مطلع تداولات هذا السوق بدأ يقلص خسائره حيث وصل إلى 75 دولاراً للبرميل مدعوما بارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي إلى 53.5 كمستوى للمؤشر، لكن ما حدث في سوق الأسهم السعودية كان بدافع من الحركة الفنية وتحت ضغوط سلوكيات المتعاملين خصوصا المضاربين على قراراتهم، وبعد التعرف على نوعية الصفقات لوحظ أن المستثمرين لم يحركوا ساكناً في محافظهم بل كان ذلك عبث (مضاربين) والدليل أن متوسط التداول مع نهاية الأسبوع الماضي كان عند 5.815 نقطة ومع إغلاق الأسبوع ورغم الهبوط أصبح 5.825 نقطة بفارق عشر نقاط ارتفع المتوسط وهذه من آثار المضاربين، حتى نطاق التذبذب كان بمقدار 160 نقطة وهو ضيق إذا تم قياسه على المستوى الأسبوعي، وبهذا أغلق السوق عند 6.252 نقطة وضمن الاتجاه الصاعد أسبوعيا بعد ارتداده من مستوى 6.222 نقطة الذي كان بمثابة نقطة توازن لقوى البيع مع الشراء والتي تمت الإشارة إليها في تقرير الأربعاء الماضي حيث رجحت زيارتها، وأحجام التداول المجمعة للأسبوع والتى بلغت 800 مليون سهم مقارنة بحوالي 990 مليون سهم لما قبله وجاءت منخفضة مع هذا الهبوط لتدل على ترهل عزوم البيع، أما بالنسبة لقطاع المصارف أنهى تجاره تعاملاتهم عند 16.256 نقطة دون المقاومة بمئة نقطة وهي عودة لمنطقة الحيرة من جديد والمزيد من الترميم لكن يبدو أنه في مراحله الأخيرة، ويتسم قطاع البتروكيماويات ببعده عن الدعوم والمقاومات المهمة مما يعطيه أريحية في مواجهة أية تقلبات مزعجة قادمة من أسواق النفط، وأخيرا لا بد من التنويه إلى أن الدولار وصل إلى مستوى 78.5 أمام سلة عملاته ويظهر عزوماً ضعيفة في المواصلة مما يدعم أسواق النفط في تحسن أدائها قليلا .
جلسات الأسبوع القادم
لدينا هذا الأسبوع عدة أمور أهمها أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة الحالية وعدم تخطي الدولار مستوى 79 أمام سلة عملاته وزيارة شجاعة لخام نايمكس إلى مستوى 77 دولاراً للبرميل وبالتالي عودة سهم سابك إلى منطقة 88.5 ريال وكلها مرجحة بشكل كبير بناء على ما سيصدر من أرقام بشأن إعانات البطالة ومبيعات المنازل هناك، لذا لا يمكن إعطاء أهمية كبرى لكل ما يحدث من زيارات لدعوم ومقاومات للمؤشر العام بين 6.178 و 6.355 نقطة وخصوصا أن مراكز الشراء لصناع السوق لم تتأثر على الرغم مما حدث حتى الآن خارجيا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 13 أسبوعاً يتوقع أن يغلق السوق نهاية الأسبوع عند 6.322 نقطة بعد سيطرة شبه تامة من قبل المشترين.