قال الدكتور محمد الهذلول أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود: إن العوامل الجاذبة للاستثمار بالمملكة، كثيرة لكنّ أهمها ما تتمتع به المملكة - ولله الحمد - من الاستقرار السياسي الذي يمثّل المحور الأساس للبيئة الاستثمارية الجاذبة، ثم التوجه السياسي الملتزم للقيادة الذي يؤكد وباستمرار تهيئة وتحسين بيئة الاستثمار بالمملكة وإِزالة جميع العوائق التي تعترض تلك الجاذبية، وتوفير البنية التحتية الماديّة والإِجرائية اللازمة لرفع كفاءة بيئة الاستثمار وجاذبيتها، حيث ينعكس الجانب المادي في السياسة المالية التوسعية للحكومة وكذلك التزامها خلال الخطة الخمسية التاسعة بإِنفاق 400 مليار دولار التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين في قمة العشرين.
وعلى المستوى الإِجرائي هناك أيضاً على سبيل المثال مشروع الملك عبد الله لتطوير القضاء الذي بدأ في تطبيقه بتكوين هيكله الإِداري، مثل المحاكم وسن تشريعاته اللازمة.
والعامل الآخر هو التطوير المستمر في قطاعات الخدمات العامة - التعليم والصحة - على وجه الخصوص، الأمر الذي سينعكس على نوعية رأس المال البشري اللازم لجذب الاستثمار.
فبجانب العمل على إِصلاح التعليم العام هناك توسع غير مسبوق في إنشاء مؤسسات التعليم الجامعي الحكوميّة والخاصة مع وجود دعم حكومي للابتعاث الداخلي.
وهناك أيضاً برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي الذي يسهم دون أدنى شك في إيجاد كوادر مؤهلة للعمل في جميع قطاعات الاقتصاد.
ومن العوامل الجاذبة للاستثمار أيضا، استعداد الحكومة لدعم الاستثمار عن طريق الصناديق المتخصصة وكذلك استعدادها لمشاركة القطاع الخاص عن طريق ذراعها الاستثماري (صندوق الاستثمارات العامة)، الذي يترجم هو الآخر التزام الحكومة بدعم الاستثمار.