أكد رئيس دار الدراسات الاقتصادية الدكتور عبد العزيز داغستاني أن رفع درجة التنافسية لأي اقتصاد يتطلب تضافر وتداخل جميع عناصر الإنتاج بمفهومها الحديث، وصهرها في بوتقة الاقتصاد المحلي حتى يمكنها أن تخلق مناخاً مواتياً للاستثمار، حيث إن الاستثمار هو مفتاح الإنتاجية الأساسي الذي بدونه لا يمكن استغلال عناصر الإنتاج الاستغلال الأمثل. والمستثمر يبحث عن الفرصة الأفضل في المكان الأكثر أماناً واستقراراً بحثاً عن العائد الأعلى من بين جميع الخيارات المتاحة أمامه.

والاقتصاد السعودي هو الاقتصاد العربي الأكبر، ويحتل المرتبة 26 عالمياً، والمملكة العربية السعودية عضو فاعل في مجموعة العشرين، ولها دور بارز في المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتلعب دوراً رائداً في الساحة الاقتصادية والمالية العالمية، ما أضاف لاقتصادها زخماً جعلها في مرتبة متقدمة في مؤشر التنافسية الدولية، ويمكنها أن تتقدم كثيراً في هذا الترتيب بالقليل من الإصلاحات الهيكلية والإدارية التي يمكن أن تجعلها أكثر جاذبية للمستثمر الأجنبي، وأن تستفيد من مناخ الأمان والاستقرار الذي تنعم به في عالم تسوده الاضطرابات من كل صوب وجانب.

مضيفاً أن قدرة الاقتصاد السعودي على خلق ميزة تنافسية، هي قدرة كبيرة عطفاً على ما تمتلكه من موارد طبيعية ومن قدرات اقتصادية ومالية، حصلت بموجبها على تصنيف دولي متقدم في عدد غير قليل من المؤشرات الاقتصادية والمالية الدولية، لعل آخرها ما يتعلق بوضعها المالي المستقر والاعتراف بحكمة سياستها المالية والنقدية التي جنبتها الكثير من تداعيات الأزمة المالية الراهنة.