لندن - طلال الحربي - وكالات
اتفق المشاركون في اجتماع بالعاصمة البريطانية لندن حول اليمن أمس الأربعاء على عقد مؤتمر دولي للمانحين، للمساعدة على إجراء الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي باليمن، وذلك في نهاية شباط - فبراير المقبل بالمملكة العربية السعودية.
ويعقد المؤتمر في الرياض يومي 22 و23 من شباط - فبراير المقبل بناء على دعوة من مجلس التعاون الخليجي الذي جرى تمثيل دوله الأعضاء في محادثات لندن أمس.
وذكر بيان أن اجتماع الرياض يهدف إلى (المشاركة في تحليل حول العقبات التي تقف أمام المساعدة الفعالة في اليمن)، مما يقود إلى إقامة (حوار مشترك) مع الحكومة اليمنية يركز على الإصلاحات التي تحظى بالأولوية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس الاربعاء في ختام الاجتماع ان الاجتماع في الرياض سيضم دولاً غربية وعربية برعاية مجلس التعاون الخليجي.
وكانت القوى الكبرى قد التزمت في مسودة بيان صدر عقب الاجتماع في لندن أمس بدعم اليمن في حربه ضد القاعدة كما أقرت بالحاجة الى التعامل مع التحديات المتنامية في اليمن والا هدد ذلك الاستقرار الاقليمي.
واعترف اليمن في مسودة البيان بالحاجة الملحة للإصلاح الاقتصادي والسياسي وقال: إنه سيواصل المحادثات مع صندوق النقد الدولي في اطار برنامجه الاصلاحي.
وقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بمقر إقامته في لندن أمس اجتماعاً مع رئيس وزراء اليمن علي محمد مجور بحثا خلاله عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين المواضيع المطروحة على جدول أعمال اجتماع لندن حول اليمن.
كما عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمقر إقامة الأمير سعود الفيصل بعد ذلك أمس اجتماعاً تناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقضايا المطروحة على جدول أعمال اجتماع لندن حول اليمن.
كما عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون وأمين عام المجلس اجتماعا مشتركا ضم أصحاب المعالي وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة تناول أيضا القضايا المطروحة على اجتماع لندن حول اليمن. ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في كلمتها أمام اجتماع لندن حول اليمن أمس التحديات التي تواجه هذا البلد (بالهائلة).
وقالت أمام نظرائها الذين يمثلون 24 دولة ان هذه التحديات (لن يتم حلها بالعمل العسكري وحده).
واعتبرت كلينتون ان إحراز تقدم ضد المتطرفين وفي اتجاه مستقبل افضل للشعب اليمني.... يعتمد ايضا على تعزيز جهود التنمية.
وقالت كلينتون: ان على المجتمع الدولي والحكومة اليمنية بذل مزيد من الجهود من أجل مساعدة الشعب اليمني على مواجهة التشدد والتحديات الاقتصادية. وأكدت كلينتون ان الشعب اليمني يستحق تقرير مستقبله بدلا من ترك مصيره في أيدي المتطرفين الذي يحضون على الكراهية ويتسببون بالاذى. وأضافت من أجل حماية الشعب اليمني، علينا نحن المجتمع الدولي ان نقوم بالمزيد، وفي مقدورنا ذلك. واعتبرت ان على الحكومة اليمنية ان تقوم بالمزيد من جهتها كذلك.