طرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكثير من النقاط الإيجابية لتحسين علاقة أمريكا بالمسلمين ودولهم، إلا أن الواقع لم يشهد تطبيقاً لهذه الأقوال. ويعتب قادة المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية كثيراً على الرئيس أوباما، ويقول أحد قادتهم: إذا كنت تريد أن تفتح جسراً مع المسلمين خارج أمريكا، فيجب على الأقل أن تفتح جسراً مع المسلمين داخل أمريكا. ويضرب خالد صفوري أحد قادة الجالية الإسلامية في أمريكا مثالاً بأن الرئيس أوباما ومنذ مجيئه إلى الحكم لم يجتمع لا بالقيادات العربية ولا الإسلامية الأمريكية في السنة الأولى لدخوله إلى البيت الأبيض التي مرت ذكراها الأولى، في حين كان سلفه الرئيس بوش قد اجتمع في سنته الأولى ثلاث مرات على الأقل أو أربعة مرات إذا ما أضفنا اجتماعاته مع زعماء الجالية العربية الإسلامية، كما أن وزير خارجيته كولن باول وبعد ثلاثة أشهر من تسلمه منصبه اجتمع مع زعماء الجالية العربية الإسلامية أيضاً، الدكتورة كونداليزا عندما كانت مستشارة الأمن القومي عقدت في السنة الأولى من وجود الرئيس جورج بوش عدة اجتماعات مع القادة العرب والمسلمين الأمريكيين.
والآن في عهد الرئيس أوباما الذي تحدث كثيراً عن ضرورة تحسين العلاقة مع المسلمين، ماذا حصل؟
حتى الآن لم يحصل اجتماع على مستوى عال بين القيادات العربية والإسلامية، تمت دعوة اثنين من المجلس الإسلامي لأمريكا الشمالية للإفطار في شهر رمضان وفجأة سحبت الدعوة من شخص وبقي شخص واحد، أيضاً جمعية إسلامية ثانية رئيسة تمت دعوة ممثلها لحفل إفطار إسلامي في شهر رمضان وقبل أن تحل المناسبة سحبت الدعوة، المضحك أو ربما المسيئ أن السفير الإسرائيلي في واشنطن تمت دعوته إلى حفل الإفطار الإسلامي في شهر رمضان، وكذلك الحاخام اليهودي راباي سابلستين، كما دعيت جمعيات يهودية تحضر حفلات الإفطار التي يفترض أن يكون أغلب الحضور فيها من ممثلي المسلمين أو على الأقل من الجالية العربية، إلا أن الحضور في عهد أوباما في حفلات إفطار رمضان كان لممثلي الجمعيات اليهودية وسفير إسرائيل، أما من يمثل المسلمين فتمت دعوة ممثلين اثنين من جمعية يقولون عنها إسلامية للمثلين..!! وممثلات لجمعيات نسائية إسلامية..!! ويتقدم الجميع سفير إسرائيل في واشنطن في حين غابت الوجوه الإسلامية المعروفة.
jaser@al-jazirah.com.sa