القاهرة – مكتب الجزيرة – طارق محيي :
يحاول المسؤولون عن الرياضة المصرية تهدئة الأجواء المشحونة إعلامياً قبل اللقاء المرتقب بين منتخبي مصر والجزائر في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية رقم 27 أنجولا 2010، الذي سيقام مساء غد الخميس، مؤكدين أن المواجهة بين الفريقين في أنجولا بين أشقاء عرب، ويجب ألا تخرج عن إطار المنافسة في كرة القدم بين فريقين عربيين شقيقين.
وأكد المهندس حسن صقر رئيس المجلس الأعلى للرياضة المصرية أن مباراة مصر والجزائر في الدور قبل النهائي بين فريقين شقيقين وبلدين عربيين. وشدد صقر في تصريحات تليفزيونية على ضرورة غلق ملف المشاكل التي واكبت المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر في السودان من أجل التأهل لكأس العالم، وهي المباراة التي منحت الجزائر التأهل لمونديال 2010. وأضاف «في نهاية يوم الخميس سيكون هناك فريق عربي متأهل إلى النهائي، وهذا هو الأهم».
وأشار إلى وجود تنسيق موسَّع بين جهات مختلفة داخل مصر من أجل سفر الجماهير لمساندة المنتخب المصري. موضحاً أنه شخصياً سيذهب لمساندة الفريق في المباراة، وأن هناك تنسيقاً بين الشركات الراعية للمنتخب المصري ووزارة الخارجية والسفارة الأنجولية من أجل تسهيل مهمة سفر الجماهير إلى أنجولا. مؤكداً أن الجماهير المصرية المسافرة إلى أنجولا ستسافر فقط من أجل تشجيع فريقها، وستتحلى بكامل الروح الرياضية لتعكس حضارة مصر.
وأوضح صقر أنه لا توجد مشاكل إدارية بخصوص تأشيرة سفر الجماهير، ولكن الصعوبة تكمن في تنظيم عملية السفر، خاصة أن مباراة مصر والجزائر لن تقام في العاصمة لواندا، ولكن في مدينة بانجيلا، إضافة إلى أن الأمر يحتاج إلى تنظيم؛ لأن رحلة السفر لن تكون لمدة 24 ساعة فقط؛ بل ستكون لأيام عديدة، وقد تطول في حال وصل مصر إلى النهائي الذي سيقام يوم الأحد.
من جانبه أكد سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، المتواجد مع منتخب مصر في أنجولا، أن مباراة المنتخبين المصري والجزائري في نصف نهائي كأس إفريقيا هي مباراة بين شقيقين عربيين. مشيرا إلى أن منتخب مصر ينظر إلى الفوز بالبطولة وليس مجرد الفوز بمباراة.
وطالب زاهر وسائل الإعلام بعدم فتح الملفات القديمة والانتهاء من نغمة الانتقام وما إلى ذلك. مشددا على أن المباراة بين مصر والجزائر لن تقبل أي خروج عن النص، وأنها ستدور في إطار أخوي. مشيراً إلى أن مشوار منتخب مصر في البطولة يهدف إلى الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، وليس الفوز بمجرد مباراة. مؤكداً أن حصد اللقب يتطلب الفوز بكل المواجهات وعبور العقبات كافة حتى منصة التتويج.
يُذكر أن وسائل الإعلام المصرية والجزائرية بدأت عمليات الشحن الإعلامي لجماهير كرة القدم في البلدين العربيين لمساندة فريقَيْهم، وسادت نغمة تصفية الحسابات ورد الاعتبار من الجانبين على خلفية أحداث المباراة الفاصلة بين المنتخبين في السودان، التي شهدت تجاوزات كبيرة من قبل الجماهير الجزائرية في حق الجماهير المصرية.