أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقده المركز لتدشين مشروع: «رسائل في الحوار»، أن المركز سيركز في المرحلة المقبلة على قضايا المرأة والشباب، التي لم تأخذ نصيبها حتى الآن من الحوار.
ودشن معالي الأمين العام فيصل بن معمر مشروع: «رسائل في الحوار»، الذي يعتبر من أحدث مشروعات المركز، والإعلان عن أربعة إصدارات جديدة تم توزيعها على الحضور، وعرض للخطة الزمنية لتنفيذ المشروع، بحضور الهيئة الاستشارية لمشروع رسائل في الحوار، من الباحثين والأكاديميين.
كما دشّن موقع المشروع على الإنترنت معتبراً أن هذا المشروع من أبرز المشروعات والبرامج الثقافية التي ينتهجها المركز من خلال القيام بطبع مجموعة كبيرة من الكتب المسلسلة تحت عنوان: «رسائل في الحوار» وهي عبارة عن كتيبات تتحدث عن الحوار بأسلوب علمي ميسر يلائم شرائح المجتمع كافة، ويتطرق كل كتاب إلى قضية يعالجها المؤلف بأسلوب سلس يؤدي إلى الغاية السامية من الحوار.
وتهدف السلسلة إلى نشر ثقافة الحوار وسط أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وتفعيل الحراك الثقافي الهادف، وتشجيع ثقافة القراءة في المجتمع ونشرها.
وأوضح ابن معمر في المؤتمر الصحفي أن المركز في طريقه إلى إيصال مهارات الحوار وثقافته وقيمه إلى أكثر من 8 ملايين مواطن ومواطنة، من خلال برامجه الحوارية المتعددة الرامية إلى نشر قيم الحوار والوسطية والاعتدال والتسامح إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي.
وأبرز ابن معمر أنماط هذه البرامج التي تعتمد على الوصول بالحوار إلى كل بيت ومدرسة ومسجد، مشيرا إلى أهمية تعاون المؤسسات التي وقع المركز معها مذكرات تفاهم وشراكات من أجل نشر الثقافة الحوارية في المجتمع السعودي.
وفي معرض إجاباته عن أسئلة الصحافيين والإعلاميين ذكر ابن معمر أن مشروع الحوار الوطني الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قد آتى ثماره، فقد كان الحوار غريباً على المجتمع السعودي وهو اليوم يؤسس لأساليب تربوية أمر بها ديننا الحنيف وجاءت بها السنة النبوية.
وقد أطلق المركز مبادرات عدة لجعل الحوار طبعاً من طباع المجتمع السعودي يرسخ بها قيم الحوار من خلال المسجد والمدرسة والأسرة، وينفذ المركز في سبيل ذلك عدداً من المشروعات الحوارية المهمة.
ودعا ابن معمر المؤسسات التي وقعت اتفاقيات شراكة مع المركز إلى الالتزام بما جاء في هذه الشراكات وتفعيل عناصرها.
وأوضح ابن معمر أن المركز في صدد تنفيذ حملة إعلامية وثقافية وطنية لنشر ثقافة الحوار، كما أنه يعد لإطلاق مشروع: «جسور» للحوار مع الثقافات العالمية.
