القريات - مكتب الجزيرة
تعرَّض المهندس فايز بن ناصر الشهيلي رئيس بلدية القريات صباح أمس، وهو يهم بالدخول إلى مكتبه، لاعتداء من مجموعة من الأفراد؛ حيث اعتدوا عليه بالضرب، وتم نقله إلى مستشفى القريات العام على الفور. ووفقاً لمدير شرطة المحافظة العميد بدر الطالب فقد تم إلقاء القبض على الجناة وإيداعهم التوقيف ومباشرة إجراءات التحقيق.
محافظ القريات عبدالله الجاسر، الذي زار الشهيلي في المستشفى، أعرب عن بالغ أسفه واستيائه من الحادثة، مستنكراً هذا الفعل المشين الذي ترك صدى سيئاً عند الجميع، خاصة أن هذا الفعل لا يقدم عليه مَنْ يدرك ويعي أننا في بلد يحكِّم شرع الله.
بينما قال فضيلة رئيس المحكمة الشيخ إبراهيم الجاسر، الذي قام بزيارة الشهيلي في المستشفى، إن الحادثة مشينة ومستنكرة من الجميع، ولا يقرها عقل ولا منطق، ولا يفعلها إنسان سوي، خاصة مع إنسان عُرف بالتقى والصدق والإخلاص والتدين والاجتهاد في عمله.. ونحن في بلد آمن يحكم بشرع الله، وكل مواطن ومسؤول هو آمن، والتعدي والتطاول أمران مرفوضان ولا يقرهما أحد. مؤملاً بأن يُتخذ الإجراء القوي والحازم بحق الفاعلين. والحادثة أظهرت أن الشكاوى والاتهامات الموجهة إلى رئيس البلدية كيدية ولأهداف شخصية بحتة، ولا تهدف للصالح العام. وتجديد ثقة سمو وزير الشؤون البلدية بشخص فايز وجهده أظهر ما كان وكشفه بجلاء.
أما شقيق المهندس الشهيلي رجل الأعمال فهد الشهيلي فقال: «إن هذا فعل لا يقره عقل ولا دين ولا منطق، وجهاز البلدية له ضوابط في عمله وإجراءاته، وأعتقد أن الذي له حق يتفق مع النظم واللوائح لا أعتقد أن أحداً يقف في طريقه، لكنني أشكك في أي تبرير، وفي تصوري أن الأمر ليس بهذا الشكل ولا بهذه الصورة، والدوافع أكبر من أي تبرير». وأضاف الشهيلي قائلاً: «إنني أرجو من الجهات العليا أن تتولى عملية التحقيق للوصول إلى الدوافع الحقيقية والمبررات التي أدت إلى هذا الفعل. أعرف شقيقي جيداً؛ فهو مشهود له، وأهل القريات المخلصون يعرفون عطاء فايز، ولست بمن يقيمه؛ فالكل يشهد له بتفانيه وإخلاصه».
هذا، وبناء على معلومات حصلت عليها (الجزيرة) فإن حادثة الاعتداء تمت من قِبل أشخاص، بعضهم معروف لدى رئيس البلدية، وعددهم لا يقل فيما يبدو عن خمسة، وأن أحدهم لحظة مقابلته للشهيلي بادر بتوجيه ضربة مفاجئة له نحو الفك أفقدته الوعي للحظات، ثم توالت الضربات؛ ما أدى إلى إصابته بكدمات ورضوض شديدة، فر بعدها الجناة عبر سيارة مظللة، فيما تمكن أحد الموظفين من التعرُّف على السيارة لحظة هروبها وإبلاغ الشرطة بالحادث.
