الجزيرة- متابعة - عبدالرحمن المصيبيح
اعتبر عدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة ورجال الفكر والأدب جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية بأنه تجسيد لاهتمام القيادة الرشيدة بتاريخ هذه البلاد وأهمية بناء الشخصية الوطنية والمواطنة وأن هذا التقدير والاهتمام من الأمير سلمان للأدب والأدباء له عظيم الأثر في نفوسهم. كما أشادوا بالدور الكبير لدارة الملك عبدالعزيز ونشاطها الموفق ومشاريعها الكبيرة والرائعة.
هذا التكريم ليس بمستغرب
كما تحدث لـ(الجزيرة) صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل حيث عبر عن سعادته وامتنانه لهذا التقدير الذي حظي به المؤرخون والأدباء السعوديون وقال إن هذا ليس بمستغرب على سموه فإن تكريم الرواد إن كان في الثقافة أو العلم أو الأبحاث من سمات أمير منطقة الرياض وهو الرائد في ذلك فخر لكل الحاضرين أن هناك مثل هذه الجوائز التي تعطى للمبدعين. وهذا المركز التاريخي يدل ويؤشر على عراقة هذه الدولة والتزامها والمبادئ التي وضعها الملك عبدالعزيز رحمه الله للقيام بالمسيرة النهضوية لهذه الدولة المبنية على كلمة لا إله إلا الله. وامتدح سموه مجالات التعاون بين الدارة ومركز الملك فيصل للبحوث فقال: إن الدارة تعتبر هي أم مراكز البحوث في المملكة ومركز الملك فيصل للبحوث للدراسات له نشاطات مستمرة مع دارة الملك عبدالعزيز وأصبحت دارة الملك عبدالعزيز إحدى المعالم البارزة والمهمة لما قدمته وتقدمه لهذا الوطن.
لا وجود لأمة بدون تاريخ
كما تحدث لـ(الجزيرة) الأديب الأستاذ سعد البواردي فقال: لا وجود لأمة بدون تاريخ ولا تاريخ دون من يبعث هذا التاريخ أو يحييه لأنه هو الرسالة التي تذكرنا بماضينا وبحاضرنا وبمستقبلنا وفي هذه المناسبة أشعر أن سمو الأمير سلمان استطاع بعصاميته وبمواطنته وبانتمائه وقدرته على العطاء أن يفتح نافذة لتاريخ وطننا بما فيه من تراث وتاريخ وفي نظري أن سموه مدرسة يجب أن نستوعبها ونستعيدها وأن ندركها كي يسجل لنا حيزاً في تاريخ الأمم ألا وهو أن نعي تراثنا وتاريخنا.
ووصف الأستاذ البواردي مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بأنه مصدر إشعاع يؤدي دوره لإحياء هذا التراث ويعطينا لوحة بنورامية نرى فيها ونشاهد كل مشاهد ماضينا بما فيه من تراث ومعطيات ولمن سبقونا ولمن سيأتون من بعدنا.
إنها تنمي مزيداً من البحث
كما تحدث لـ(الجزيرة) الدكتور عبدالعزيز السبيل لا شك أن مثل هذه الجوائز وهذه المنح من أهم العوامل لدعم البحث الأكاديمي خصوصاً بالجانب التاريخي فنحن لا زلنا بحاجة وتاريخ المملكة العربية السعودية بحاجة إلى مزيد من البحث ومزيد من إعطائه اهتماماً كبيراً وهذه الجوائز الواقع هي تنمي مزيداً من البحث وتقدر الباحثين الذين يعملون من أجل البحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراه، هؤلاء الذين كتبوا، وهذه قيمة مثل هذه الجوائز، إنها لا تروح لمن يسعى إليها وإنما تكون تقديرية لأولئك الذين كتبوا عنه بإخلاص من أجل دعم الجانب التاريخي وهذا أمر مهم جداً.
واعتبر الدكتور السبيل دارة الملك عبدالعزيز واحدة من أبرز المؤسسات الحقيقية التي لعبت دوراً كبيراً ليس فقط في تاريخ المملكة وإنما أخذت تنمو حتى في اتجاهات أخرى تهتم بالتراث في المملكة بشكل عام سواء كان تاريخي أو أولي أو حتى اجتماعي فخلال السنوات الأخيرة خطت خطوات كبيرة بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة واهتمام معالي الدكتور فهد السماري.
الأمير سلمان له اهتمامات كبيرة ومقدرة
كما تحدث لـ(الجزيرة) معالي الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قائلا إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إنه من أبرز رجالات هذه البلاد والدولة المباركة ويعتبر من أكبر المعنيين والمهتمين بالتاريخ بصفة عامة وتاريخ المملكة بصفة خاصة لذلك هو المسؤول عن دارة الملك عبدالعزيز ورئيسها الذي يفعل برامجها مع ما يقوم به من جهود مباركة في دعم كل الجوانب والفعاليات والبرامج والمناشط التي تعنى بالتاريخ وما هذه الجائزة إلا كأنموذج ودليل قوي على جهوده المباركة في هذا المجال وهو رجل المواقف والأيادي البيضاء في عدد من المؤسسات والهيئات التعليمية وغيرها.
إنها حافز مهم وكبير
كما تحدث لـ(الجزيرة) الدكتور حسن فهد الهويمل رئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي والأستاذ غير المفرغ بجامعة القصيم: حقيقة إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض هو أمير المؤرخين لأن الحس التاريخي يعيش في دمه وفي رغبته ومن ثم فإن هذه التظاهرة تعتبر من الأشياء التي تحسب لسموه وليس هذا غريبا لأن الدارة من حيث هي تعتبر نبتة من نباتاته الواضحة والتي استطاعت أن تلملم تاريخ الملك عبدالعزيز الشفهي الذي سينتهي بانتهاء حفظة هذا التاريخ. ولا شك أن هذه الجوائز ستكون حافزاً للكثير والأدباء والمؤرخين.
الفائزون بالجائزة سعداء بهذا التكريم
هذا وقد أعرب الفائزون بجائزة الأمير سلمان التقديرية للرواد عن سعادتهم وهم معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي، والدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، والأستاذ محمد بن عبدالله آل حميد، والأستاذ عبدالرحمن السويداء. وقالوا: إننا نقدر ونتمنى هذه اللفتة والاهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للأدب والأدباء والمؤرخين معتبرين دائرة الملك عبدالعزيز واحدة من القطاعات المهمة التي اهتمت وما زالت تهتم بهذا التاريخ العريق.
