تحليل - وليد العبد الهادي
جلسة الأمس:
بعد جلسات صامتة وهادئة للمؤشر العام ليومي الأحد والاثنين.. مصحوبة بالخوف لما حدث في عطلة نهاية الأسبوع لأسواق النفط وأسواق الأسهم الأمريكية.. أغلق السوق عند 6.256 نقطة.. مرتطماً بخط الاتجاه الصاعد ودون نقطة الانعكاس 6.292 نقطة.. لكنها كانت مصحوبة بتعاملات متوسطة يغلب عليها البيع.. لكنه كان بدافع من قطاع المصارف.. حيث أنهى فنياً تعاملاته عند 16.215 نقطة دون مستوى المقاومة 16.355 نقطة.. وكان ذلك بدافع خارجي من إظهار أحد البنوك الإماراتية حجم تعرضها مع نهاية العام لمجموعتي سعد والقصيبي، وهذا دليل على أن من يبيع في هذا القطاع تحكمه العواطف.. ولا بد من إعادة النظر في تقارير ساما لشهر نوفمبر والقوائم المالية للبنوك مع نهاية السنة التي أظهرت كل ما لديها مما كان مخفياً.. ولا يوجد في أرقام التحليل الأساسي ما هو مخيف حتى الآن، أما أسواق النفط فافتتحت دون تغير يُذكر حيث الترقب يسود هناك حول أرقام ثقة المستهلك الأمريكي وسط توقعات بعودتها للارتفاع مقارنة بالقراءة السابقة عند مستوى 53.5.. أما بشأن سابك فأنهى تجارها تعاملاتهم عند 87.25 ريال ضمن الاتجاه الصاعد.. حيث هبط بسبب تراجع خام نايمكس إلى مستوى 73 دولاراً للبرميل وكلاهما بقيادة المشترين حيث مراكزهم بعيدة عن هذه المستويات وآمنة.. أما الدولار فقد بدأ أسبوعه بهبوط إلى مستوى 78 أمام سلة عملاته.. وهذا جيد من حيث شهية المخاطرة.. حيث يبدو أن أسواق الأسهم هناك لديها إمكانية لتقليص جزء من خسائر الأسبوع الماضي، أما بريد السوق لهذه الجلسة فيخلو من الأخبار المهمة.. ويكاد يكون سلوك المتعاملين هو المحرك الأساس، من ناحية أخرى لوحظ تمدد للسيولة في القطاعات الصغيرة من حيث الحجم.. أي غير قيادية ولا يمكن إعطاء أهمية كبرى للمقاومات والدعوم القريبة للمؤشر العام التي تم اختبارها والتأسيس عندها طويلاً، فهي تمثل حركة مضاربين.. أما المستثمرون من حيث متوسطات السوق والقطاعات الهامة فيبدو أنهم لم يمارسوا أية عمليات تؤثر على مراكزهم المالية.
جلسة اليوم:
جلسة الأربعاء لا بد من التعليق على أمور هامة ممكن أن يكون بعض المتعاملين قد نسيها.. أبرزها أن سوق الأسهم منذ مارس الماضي، وهي تتكئ على اتجاه صاعد غير محفوف بمخاطر عالية.. ولا يمكن من حيث زاوية الاتجاه أن نطلق على المرحلة القادمة بأنها مهيأة للتصحيح.. بل عمليات جني أرباح وضغوط من صناع السوق لخفض المزيد من تكاليف مشترياتهم ليس بطوعهم.. بل بسبب ندرة التسهيلات في السوق، أيضاً متوسط تداولات المؤشر العام منذ تسجيل قاع مارس (4.068 نقطة) يقف عند 5800 نقطة تقريباً.. وأحجام التداول فوق 6.140 نقطة لم تشهد عمليات تدوير قوية فوقها، لكن ثمة عوامل يفضل أن تواكب انتعاش سوق الأسهم وأهمها.. ارتفاع أسواق النفط لتعطي اطمئناناً بنتائج الربع الأول القادم لقطاع قيادي كالبتروكيماويات، وبعد دمج حركة التداول لآخر 35 جلسة يتوقع أن يغلق السوق عند 6.248 نقطة عقب ضغوط ممكنة بداية الجلسة من البائعين لزيارة مستوى 6.223 نقطة وهي نقطة توازن قوى العرض والطلب.