أكد مايكل بورتر مؤسس التنافسية والبروفيسور في كلية هارفارد للأعمال، أن المملكة حققت تقدماً مذهلاً وملموسا في تنويع اقتصادها واستثمارها في تأسيس البنية التحتية والتنمية عموماً، مشيراً إلى أنها رفعت مستوى أدائها وعملياتها في المنطقة، إذ بدأت عمليات التنافسية وتطورت من خلال طرحها مبادرة 10× 10 وإنشاء المدن الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وأوضح بورتر في خطاب رئيسي خلال منتدى التنافسية أمس أن السعودية بدأت في التحول وبسرعة ويجب أن تحقق المزيد من التواصل بين القطاعين العام والخاص لتقديم أفكار جديدة وحديثة، وقال: لكي تحرز تقدماً أكثر لرفع مستوى الأداء يجب أن تتطلع إلى خارج الحدود وتدعم ذلك بقوة لتحقيق التكامل، خصوصاً وأنها تتمتع بفرص لم تستغل بعد.وشدد بورتر على التنسيق مع الجيران في المنطقة بشكل أوسع لتحقيق التكامل، كونهم شركاء في الاستثمار والتجارة وتشابه في اللغة والعادات وأمور أخرى، وذلك لتحقيق التنافسية على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن التنافس لا يكون إلا بخارج نطاق الموارد الطبيعية وتنويع الاقتصاد واعتبر أن التجارة في غير الموارد الطبيعة فرصة لصنع الترابط بين الدول، مشيراً إلى أن هذا الترابط لم ينضج بعد، مبيناً أن دولة مثل السعودية تستفيد أكثر إذا كان جيرانها في وضع أفضل، وبالعكس إن كان لديهم مشكلات سيؤثر ذلك عليها.
وأفاد بأن السعودية تتمتع بشفافية كبيرة في الحوكمة على مستوى الشركات، كما أنها تتمتع بنفوذ أكبر في المنطقة، كونها في ملتقى طرق دول المنطقة في حركة البضائع منها أو عبرها، مشيراً إلى أنها حققت المركز الثالث عشر متقدمة بذلك على كثير من دول المنطقة. وانتقد بورتر دبي بعدم الشفافية نظراً لأنها لا تقدم تقارير صحيحة عن مستوى قطاع الخدمات للأمم المتحدة مشيراً إلى أن هذه المعلومات مطلوبة لعمل مقارنات وإحصاءات ومؤشرات عالمية، كما انتقد دولاً أخرى في المنطقة كالعراق نظراً لعدم الاستقرار، وكذلك عدم وجود فرص لتحسن التنمية وحدوث الصراعات الداخلية وارد فيها. وأكد أن الاقتصاد الإسلامي تطور تطوراً كبيراً لأنه يقدم بعض الخدمات أيضاً لغير المسلمين.