رغم أن الحكومات العربية لا تزال تحجم عن الكشف عما تعرفه من خلال الوثائق والضبطيات والمعلومات الاستخبارية التي أصبحت مؤكدة بعد ضبطها على الأرض والتي تقوم بها إيران.. إيران الدولة، وإيران المراجع الكبرى، وإيران الأتباع والعملاء، وإيران الجواسيس، ولكل دولة ملف يتضخم يومياً عن تدخلات إيران في شؤونها الداخلية.. ولكنهم جميعاً (يقولون إنه عندما يحين الوقت المناسب سنتحدث..!!)

وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، تحدث عن جزء ضئيل عن تدخل إيران في الشأن العربي مؤكداً بأن (من يدعم الحوثيين في حربهم الإرهابية ضد أهل اليمن بالمال مراجع شيعية داخل إيران وخارجها..!!).

طبعاً لا يمكن لوزير خارجية اليمن أن يطلق هذا القول جزافاً، فلا بد أن تكون لدى بلاده وثائق تؤكد هذا العمل العدائي ضد اليمن والمملكة العربية السعودية معاً.

دعم الإرهابيين بالمال يُعد حسب كل الأنظمة والقوانين التي سنت لمواجهة الإرهاب، يعد عملاً إرهابياً ومشاركة فعالة لنشر الإرهاب، ولهذا فقد وضعت منظمة الأمم المتحدة قائمة بأسماء داعمي الإرهاب، وتم نشر تلك القائمة التي تعرض من جاءت أسماؤهم إلى حجز أموالهم في البنوك وملاحقتهم قضائياً، ولأن إرهاب الحوثيين مؤكد لدى الجهات التي تكافح وتحارب الإرهاب، فإن على الحكومة اليمنية أن تفصح أكثر وتنشر أسماء المراجع التي تقدم المال لقتل الأبرياء في شمال اليمن وفي المناطق الحدودية السعودية اليمنية.

والذي أعرفه أن الأموال التي تقدمها المراجع للإرهابيين - مثلما تؤكد الوثائق اليمنية - إنما هي أموال تجمع من تبرعات أهل الخير، ولا أعتقد أن هؤلاء يقبلون أن تستغل هذه الأموال لقتل المسلمين.