أن تتصدى للصعاب.. فأنت ولا ريب.. شجاع..!!.. وأن تألف دروب الصعاب وتقهرها وتتجاوزها.. فأنت لا شك.. مُهاب..!!.. وأن تتصدى للصعاب.. وتألف دروبها.. وتقهرها تتجاوزها.. فأنت ولا ريب ولاشك ودون مواربة.. شجاع، مهاب.. وقلبك مفعم بروح وعزيمة وطموح وصبر وجلد وطول نفس وحُسن وبهاء البدر وطلت.. الهلال..!!
** كيف لا ولزعامة الهلال شموخ يناطح شُمّ الجبال.. وروح تسمو باسم الهلال مبروك؛ كيف لا؛ أنذر الزعماء منافسيهم بفعل (شبيه الريح) وقول عنترة:
سَكَتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ
وَظنُّوني لأَهلي قَدْ نسِيتُ؛ كيف لا وقد أبلج ليل الدجى المنادي (الأحد 24 يناير عشرين عشرة) قائلا قبيل اكتمال البدر.. عذرا هذا صباح الهلال؛ صباح من قال كبيرهم حين جد الجد:
خُلِقتُ من الحَديدِ أشَدَّ قَلباً
وَقَدْ بَليَ الْحَديدُ وَما بَلِيتُ.
.. كيف لا..، أنت من تبتسم لكل البطولات.. وتشرف بوطأة قدمك المنصات.. وتسعد بمقدمك وبهاء طلعتك الليالي السود الحالكات..!!
** مبروك للهلال (الاسم والرسم).. مبروك للزعيم (السيمة والقيمة).. مبروك لزعيم نصف الارض.. مبروك نادي القرن.. مبروك لعشاقه ادارة وأعضاء شرف وجماهير.. جماهير حق لها أن تردد بفخر:
وَ لي بَيْتٌ علا فَلَكَ الثُّرَيَّا
تَخِرُّ لِعُظْمِ هَيْبَتِهِ البُيوتُ
.. مبروك دوري (الزين) الذي أنصف من عملوا (زين الزين) فكان حصادهم.. اعتلاء هرم أكبر وأقوى دوري عربي بكل جدارة وجسارة واستحقاق.
المهنا.. وخارطة الطريق..!!
ثلاثون عاماً (أشغال شاقة) في سلك (قضاة الملاعب) حملت (المهنا) عمر على الأكتاف ليتوج اليوم بكرسي رأس الهرم التحكيمي، وأقول (أشغال شاقة) لأنها بالفعل كذلك (رياضياً) لمن مارس (الهواية) الأكثر (سخونة) لأكثر من ثلاثة عقود (اكتوى) خلالها بنارها.. وترك (حلاوتها) بين إرهاص (مقتنع) بصافرة هنا و(ممتعض) من قرار هناك؛ ليجني (المهنا) عبر صافرة شوك التحكيم (العنب). ذلكم ما حصده (عمر) في العمل الميداني المديد على المستطيل الأخضر كحكم (ساحة لا يُشق له غبار)..!!
** لكن عمل عمر الإداري (اليوم) يختلف باختلاف المسئوليات والواجبات، فنجاح الحكم (ميدانيا) لا يعني تلقائياً (تأكيد) النجاح كقائد لسفينة (التحكيم) المتلاطمة الأمواج، فلكم تقاطرت (أسماء رنانة) نجحت نجاحا باهراً في العمل الميداني، وفشلت فشلاً ذريعاً حين اعتلت (قمرة) القيادة العليا في اللجنة.. إلا أنني سأظل أؤمن حد اليقين بأن (المهنا) فعلا في لجان التحكيم.. هو من اتعظ بغيره..!!
** هنا أرى أن من واجب (الإعلامي) أن يُسهم و(يعين ويعاون) في تقديم رؤيته (الاستشرافيه) لقراءة المستقبل قبل أن يمارس (حق النقد)، لأقول للعزيز (عمر) أن واقع التحكيم يتطلب (مكاشفة) لا تنقصها (الشفافية) ولا ترتهن للتجميل.. يوضح من خلالها (رئيس اللجنة) للمسئول الأول عن الرياضة مكامن (الخلل) في عمل اللجنة، وطرق مواجهة (العوائق) وكافة (أدوات) النجاح والمحفزات التي تنقص (الحكم السعودي) والمطالبة بتوفيرها قبل أن يُلقى (المهنا) في اليم ويقال له (إياك.. إياك) أن تبتل يا عمر بالماءِ..!!
** نعم؛ نتوقع من (المهنا) الشيء الكثير، وإنشاء المولى - عزّ وجلّ - فعمرا لها، ولكن لنكن جميعاً عوناُ له في (مغامرته) غير محمودة (العواقب).. لا أقول ذلك من باب (التهويل) - لا قدر الله - بل لأن المسئولية برأيي تطال الجميع في إعطاء (الفرصة) لكبير الحكام حتى يضع يده على (خارطة الطريق) التي أضاعها سلفه..!!
** أما (كلمات السر) التي تُفضي إلى نجاح (المهنا) فلا أخالها تخفى على أمثاله ممن تذوقوا (حلاوة) النجاح في أصعب المواقف.. فحقوق الحكم السعودي واحترافه وتفرغه التام ل(المهنة) والمطالبة برفع حالة (سد الرمق) من درجة (الكفاف) وصولاً (للكفاية) والاهتمام ببرامج التأهيل والتطوير وإنصاف الفرق على حد سواء بكافة الدرجات وإعادة النظر في حال اللجان الفرعية (المنسية) وإرساء مبادئ العدل بين حُكام (المناطق) لأخذ الفرصة (للقريب) منهم والبعيد في اثبات الجدارة.. تبقى المهمة (الأصعب) التي يواجهها حقيقتها المهنا ونحن كإعلام يجب أن ندعمه ونؤازره في ذلك.. لتبقى مهمته التي لا يُشاركه فيها أحد متمثلة في وضع (آلية) عمل داخلية (معلنة) تقوم على (أساسيات) الجودة الشاملة للمهنة تكفل له ولمنظومة عمله (النجاح) يعاقب على إثرها من يُسيء من أسياد الملاعب للمهنة قبل إساءته للجنة وسمعتها.. فيما يكافئ (المجد) المجتهد فلا يٌهضم حقه من الإشادة والترقية مثلا..!!
** أخيرا؛ أختم بالدعاء للمهنا ورفاقه بالنجاح في عملهم وفتح صفحة (بيضاء) مع الجميع عنوانها الأسمى والأغلى: نجاح حكامنا نجاح لنا.. والعكس صحيح.
مؤسس الكباري.. ولجنة الاحتراف..!!
أعجبت كثيرا بثقة ودبلوماسية (عرّاب) الاحتراف الدكتور صالح أحمد بن ناصر في حضرة (مساء الرياضية)؛ حين أبدى الخبير (رباطة) جأش، وفهم متعمق، وإلمام متجذر بالقوانين واللوائح والأنظمة يغبط عليها (الوجيه) بين أقرانه في لجان (كيف الحال)..!!
** لكن؛ ذلك النجاح الباهر الذي حققه (ابن ناصر) على (مناظريه) في الرد و(الإقناع) وإقامة (الحجة) بالبرهان و(إسناد) الدليل، لم يكن ليعلن من خلاله (الانتصار) بالضربة القاضية وقبيل تدخل (الحكم) إلا حينما أقفل بالضربة والمفتاح جل (ملفات) الاحتراف التي ظلت عالقة (إعلاميا) في التوقيت الذي (اختاره) الخبير، ليسدل الستار على مسرحية (دوخي النصر) ويرفع الحجاب عن واقع دعوى عبدالجواد بعد أن أرادها الأخير أن تكون (علنية) وعلى رؤوس الأشهاد..!!