أن يخرج أسامة بن لادن عن صمته ويتحدث بعد سبات طويل، ويزعم مسؤوليته عن مسرحية محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في مناسبة ال(كريسمس) التي يشوبها كثير من اللغط والتساؤلات العديدة التي أثيرت في وقتها، والغموض الذي رافق عملية التنفيذ، وسهولة وصول عمر فاروق عبدالمطلب إلى الطائرة الأمريكية من خلال تنقله عبر ثلاث محطات (صنعاء، استوكهولم، ديترويت)، وقبل ذلك يقوم والد الطالب النيجيري عبدالمطلب بالإبلاغ عن ولده من خلال السفارة الأمريكية في نيجيريا.
كل هذه الملابسات وتأكيدات الرئيس الأمريكي أوباما بحصول خروقات للأمن في المطارات الأمريكية تجعلنا ننضم إلى العديد من الجهات الأمريكية والأوربية والدولية التي توجه أصابع الاتهام إلى قوى أمريكية تعمل على تصفية حساباتها مع الرئيس أوباما، وإظهار فشل إستراتيجيته في مكافحة الإرهاب من خلال إظهار هذه الإستراتيجية بأنها أضعفت الأمن القومي الأمريكي، وأنها أدت إلى تقويض الحلقة القوية التي بنتها الإدارة الأمريكية السابقة والتي جعلت من الصعب على الإرهابيين الوصول إلى الأراضي الأمريكية وتهديد المصالح الأمريكية.
الجمهوريون ومن يسمون بالمحافظين الجدد لا يخفون انتقادهم بل واتهامهم للرئيس أوباما بأنه هدم ما بنته الإدارة الأمريكية السابقة من سياج أمني قوي، وأنه بعزمه على إلغاء معتقل غواناتامو، ومنع أساليب الاستجواب والتعذيب، قد أرسل رسائل تشجيعية للإرهابيين لينشطوا من جديد بدليل عودة عمليات القاعدة الإرهابية، وعودة بن لادن للظهور الذي أخذت الشكوك تتزايد من أنه أصبح ورقة ضغط إضافية لدى المحافظين الجدد الذين جاءت (خطبة) بن لادن الأخيرة التي بثتها الجزيرة القطرية كرافعة ضغط ضد أوباما ليصعد من إجراءاته المتشددة ضد المسلمين المتهمين بسبب رسائل بن لادن وغيره.
****