كتب - طارق العبودي
تسبب سوء التخطيط وارتجالية العمل والاتكالية في عودة فريق شباب الهلال لكرة القدم صباح أمس الاثنين من جدة بعد أن (ألغيت) مباراة رسمية كان من المفترض أن يلعبها عصراً أمام الأهلي ضمن مبارياته الثلاث المؤجلة من دوري شباب الممتاز.
وفي التفاصيل أنه تم إبلاغ الإدارة الهلالية الأسبوع الماضي عن طريق لجنة المسابقات باتحاد الكرة بوجود مباراة للفريق يوم الاثنين 10 من صفر الجاري الموافق 25 يناير (خارج الرياض) على أن يختار الهلاليون الفريق المقابل إما الأهلي في جدة أو الاتفاق في الدمام (لدى الفريق مباراة ثالثة أمام الاتحاد في الرياض ستحدد لاحقاً).. وقد اختار الهلاليون مباراة الأهلي في جدة بناء على ما توفر من حجوزات طيران مؤكدة بعد أن واجهوا صعوبة في توفير حجوزات للدمام.
وقد غادرت البعثة الزرقاء إلى جدة صباح الأحد واستقر أفرادها في فندق (ماريوت).. وبعد أن خلد اللاعبون للنوم تلقت إدارة الفريق اتصالاً من سكرتارية النادي بعد منتصف ليل الأحد -صباح الاثنين- يفيد بإلغاء المباراة بعد أن تلقوا اتصالاً من اتحاد الكرة يبلغهم برفض الأهلاويين اللعب وعدم موافقتهم على الموعد المحدد بحجة سفر مدرب الفريق (قويدو) إلى بلاده في إجازة قصيرة تتزامن مع فترة التوقف، فما كان أمام إداري الفريق إلا التوجه للمطار لتأمين حجز يعيد اللاعبين إلى الرياض ولو على دفعات!!
وبالفعل عاد اللاعبون صباح الاثنين فيما بدأت اتصالات جديدة بين النادي واتحاد الكرة لتحديد مواعيد نهائية وثابتة للمؤجلات حتى لا يتكرر المشهد.
مدير الفريق خالد الحبيش اعتذر عن التعليق على ما حدث ولكنه اكتفى بتوجيه التساؤلات التالية:
- من المسؤول عما حدث لنا؟!
- ومن المسؤول عن تغييب اللاعبين يومي (الأحد والاثنين)؟
- من يعوضنا عن المبلغ الكبير الذي دفعناه لإدارة الفندق ولشركة النقل؟ ومن يعوضنا عن مبالغ الإعاشة وعن قيمة بقية تذاكر الطيران والمصروفات الأخرى؟!
- من يعوض اللاعبين عن حصتين تدريبيتين ألغيتا بسبب ما حدث؟!
- ومن يعوض مدرب الفريق بوندرا عن إجازته حيث كان يفترض أن يكون قد غادر إلى بلاده يوم الخميس الماضي؟
فيما شدد مسؤول في الإدارة الهلالية على أن الخطأ (مشترك) بين اتحاد الكرة وسكرتارية النادي وإدارة الفريق على اعتبار أن جميع المواعيد يتم تحديدها (شفهياً) وبلا خطابات رسمية وموثقة.
(الجزيرة) حاولت الوصول إلى أحد المعنيين بالأمر في اتحاد الكرة وفي لجنة المسابقات إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل حيث كانت هواتفهم (مغلقة).