جدة - راشد الزهراني

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أنه بمشيئة الله تعالى يشهد سكان المملكة والعالم العربي وقوع كوكب المريخ في أقرب نقطة له من الكرة الأرضية غداً الأربعاء 12 صفر، حيث سيكون المريخ على بعد 0.66 وحدة فلكية ما يعادل 99 مليون كيلومتر وهو ليس اقتراباً مميزاً. حيث سيبدو للراصد عبر التلسكوب أكبر من المعتاد (14.1 ثانية قوسية) وهي الأفضل خلال الفترة من 2008 وحتى 2012م.

وقد أوضح رئيس الجمعية الفلكية المهندس ماجد أبوزاهرة: أنه سوف يلي ذلك الاقتراب وقوع كوكب المريخ في التقابل مع الشمس يوم الجمعة 14 صفر؛ حيث يكون وجهه مضيئاً بالكامل بأشعتها وهو موجود في كوكبة برج السرطان في ظاهرة فلكية تتكرر كل 780 يوماً أو عامين وشهرين وكان أهمها الاقتراب الذي حدث عام 2003 وأعقبه اقتراب في 2005 و2007م. وسوف يبدو للراصد على هيئة نجم يبلغ لمعانه -1.3 ماغ، وهذا يعني بأن لمعانه سوف يفوق لمعان كافة النجوم باستثناء نجم الشعرى اليمانية وكوكب المشتري. ويعتبر هذا التوقيت الأفضل خلال العام لرصد وتصوير المريخ. ويمكن من خلال تلسكوب متوسط الحجم مشاهدة العديد من التفاصيل الرئيسة للمريخ المناطق المظلمة على السطح، وقد تصادف عبور إحدى الغيوم ومع الاستمرار في الرصد ربما قد تشاهد المزيد من التفاصيل. ويمكن العثور على المريخ في مساء الجمعة من خلال استخدام القمر كنقطة مرجع حيث سيكون القمر في طور البدر المكتمل وسوف يبدو المريخ ظاهرياً أسفل يسار القمر ما بعد غروب الشمس وطوال الليل حيث سيكون المريخ على هيئة نجمة في غاية اللمعان وهو بلون برتقالي محمر ولا يحدث به بريق كما هو الحال مع النجوم وهذا ما يجعل تمييزه سهلاً عن النجوم الأخرى.

وهذا الاقتراب لن يكون مميزاً كما حدث عام 2003 فذلك الاقتراب كان أقصى مسافة يمكن للكوكبين الأرض والمريخ أن يصلا إليها حيث بلغت (56 مليون كيلومتر، وبسبب أن مداري الأرض والمريخ أهليجية نوعاً ما، لذلك فإن المسافة بين الجرمين في كل اقتراب تكون متغيرة حيث إنها تصل إلى 400 مليون كيلومتر في أبعد نقطة اقتراب بين الأرض والمريخ.