تبوك - عبدالرحمن العطوي:
انضم إلى كوكبة الشهداء المدافعين عن ثراء هذا الوطن الغالي الجندي مظلي قناص أحمد فهد صالح الهرفي البلوي البالغ من العمر 24 عاما، حيث شيع المئات جثمان الشهيد في مدينة تبوك بعد أن أدوا صلاة الجنازة عليه في جامع الملك فهد بحضور عدد من القادة العسكريين من قيادة المنطقة الشمالية الغربية وزملاء الفقيد من منسوبي اللواء المظلي بتبوك.. الجزيرة بدورها زارت منزل الفقيد وقدمت العزاء لوالده وأشقائه حيث شاهدنا لوحة من القماش تنعى فيها أسرته استشهاده ووضعت اللوحة على مقدمة المنزل، كما وضعت لوحة أخرى إضافية كتب عليها (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه)
وقدمت الجزيرة واجب العزاء لوالد وأشقاء الفقيد، حيث قال والده: إنني أحتسب ابني عند الله تعالى وما قام به هو واجبه تجاه دينه ووطنه، وأضاف إن ابني رحمه الله كان بارا بي وبوالدته التي تقبلت استشهاده بروح المؤمنة الصابرة المحتسبة ولم تجزع وكانت معينا لأبنائها الآخرين في تصبيرهم وثباتهم في فقدنا ابننا. من جانبه قال شقيقه سلطان: إن شقيقي كان على تواصل معنا وخاصة الوالد والوالدة ودائم السؤال عبر اتصالاته الهاتفية، وقد كان عندنا في إجازة لمدة أسبوع حيث حرص فيها البقاء بجانب والديه إرضاء لهما وعاد للجبهة حتى تبلغنا بإصابته يوم الأربعاء الماضي وعلمنا أنه رغم غيبوبته وقبل وفاته بلحظات قد نطق الشهادة كما أنه لحظة إصابته في موقع المعركة وقبل دخوله الغيبوبة نطق الشهادة حسب زملائه، وأضاف إن إصابته كانت في مواجهة مع الأعداء في أرض المعركة كما أضاف والد الشهيد أنه يقدم أبناءه جميعا للدفاع عن أرض الوطن، مؤكدا أن الشهادة يتمناها الجميع حتى إنه رغم تقدمه في السن في استعداد للدفاع عن الوطن.