موج التغيير لا محالة مقبل غير مدبر,
وهم يقفون على المراسي ينتظرون عودته خارطة للبحر..
بأيديهم مجاديف لا سنارات,
ليسوا صائدين بل مبحرين,
ليلهم ملضومة نجومه في نحورهم,
ونهارهم منسوجة دروبه بين عيونهم,
يسألونني ذواتنا كيف نبنيها, والسؤال استشراف وتطفل متقد, ليس لأن ذواتهم خاوية, بل لأنها عامرة, عامرة بمؤن الرحلة, والبحر كبير, والموج يدرون أنهم قادرون على اصطياده دون أن يتفكروا لحظة في مخاطره, تلك عزائم الشباب وهم مقبلون على زمنهم...