حوار - عبيد الشحادة:
شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني (ميدغلف) إحدى أكبر شركات التأمين وأقدمها، قدمت - وما زالت تقدم - منتجات وخدمات ذات جودة عالية وتنافسية إيجابية انعكست على سوق التأمين السعودي، وأضافت إليه عمقاً وتأثيراً وضعها في مصاف الشركات الكبرى التي يُشار إليها بالبنان.
وها هي اليوم تُكرَّم ضمن أكبر 100 شركة مستثمرة في المملكة على هامش منتدى التنافسية الذي تحتضنه المملكة في هذه الآونة.
ولمعرفة المزيد حول (ميدغلف) ندخل برفقة رئيسها التنفيذي الأستاذ لطفي فاضل الزين إلى هذا الحوار:
- بمناسبة الحدث الراهن، وهو تكريمكم ضمن أكبر 100 شركة، ما انطباعكم حيال ذلك؟
- إنه من دواعي سرورنا أن يتم تكريمنا ضمن أكبر 100 شركة مستثمرة في المملكة العربية السعودية على هامش احتضان المملكة لمنتدى التنافسية العالمي. ويأتي هذا التكريم ثمرة لجهود طويلة، وخبرة واسعة، والتزام تام بتنمية وتطوير قطاع التأمين في المملكة العربية السعودية. ونحن نعتز كشركة عربية سعودية بأن نكون من بين أهم الشركات الفاعلة في تعزيز نمو سوق التأمين في منطقة الشرق الأوسط من خلال فريق عمل ذي كفاءة عالية يسعى إلى تقديم حلول تأمينية لتلبية احتياجات عملائنا الكرام.
* منتدى التنافسية حدث دولي سنوي، ما الذي ترونه في استضافة المملكة له هذا العام في سياق خطة المملكة 10 في 10؟
- إنَّ استضافة المملكة العربية السعودية لأصحاب الأعمال والقادة السياسيين ونخبة المفكرين من جميع أقطار العالم تحت مظلة المنتدى التنافسي حدث بالغ الأهمية، من شأنه أن يعزز الثقافة الاقتصادية في المملكة والرؤية التنافسية العالمية. واقتصاد المملكة - بحمد الله - مستمر في النمو والارتقاء من سنة لأخرى, ومن شأن النشاطات الاقتصادية كمنتدى التنافسية أن ترفع مستوى الوعي والاهتمام لدى الشركات والمستثمرين حول التنافسية المحلية والعالمية، التنمية المستدامة، البيئة، تطوير الموارد البشرية، والعديد من المواضيع الاقتصادية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً وغير مباشر بخطط المملكة الاقتصادية.
- ما الخدمات التأمينية التي تقدمها (ميدغلف)؟
- انطلاقاً من رؤيتنا الهادفة إلى تطوير قطاع التامين تقدم الشركة مجموعة متكاملة من الخدمات التي تشمل تأمينات الممتلكات والحوادث, تأمين المركبات, التأمين البحري, الطاقة, الطيران, الهندسة, الحوادث الشخصية, التأمين الصحي والتأمين التكافلي الذي يؤمّن الحماية والتغطية في حالات الوفاة, العجز الجزئي أو الدائم وخطة الادخار. كما تقدم شركتنا خدمات إضافية لعملائها لمساعدتهم في إدارة المخاطر وتدريب كوادرهم العاملة في مجال التأمين.
- ماذا عن إنجازات الشركة التي حققتها خلاف تصنيفها ضمن المائة الكبرى؟
- تقدم (ميدغلف) حالياً خدمات تأمينية صحية ذات جودة وخدمة عالية لما يناهز المليون عميل في المملكة، وقد سخرت الشركة لهذا الهدف النبيل إمكاناتها وقدراتها كافة، معتمدة على فريق عمل ذي خبرة وكفاءة عالية في مجال التأمين وإعادة التأمين. وتحرص (ميدغلف) على التعاون الوثيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتدريب وتأهيل الشباب السعودي وإعداده لسبر مجال التأمين من مختلف جوانبه. ولدى شركتنا حضور بارز في محافل عدة مرتبطة بقطاع التأمين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
- ازدياد عدد شركات التأمين أصبح ظاهرة لافتة، كيف ترونها أنتم؟ وهل يحتاج السوق إلى هذا العدد؟
- لا يحتاج سوق التأمين إلى هذا الكم الهائل من شركات التأمين، وتوقعاتنا المستقبلية بهذا الصدد أن السوق سيشهد عدداً من الاندماجات، وستتركز صناعة التأمين في أيدي عدد أقل من هذه الشركات, كما سيبرز دور أكبر للشركات الرائدة التي تسهر على تحسين أدائها ومنتجاتها، وسوف يكون البقاء للأصلح؛ وعليه نتوقع انسحابات واندماجات خلال السنتين القادمتين باتجاه إبقاء شركات عملاقة تستطيع الوفاء بالالتزامات المطلوبة.
- خضوع معايير المجتمع السعودي للشريعة الإسلامية يضع شركات التأمين تحت المجهر.. أين (ميدغلف) من تلك المعايير؟
- تعمل (ميدغلف) وفق مبدأ التأمين التعاوني، ووفق اللوائح التي تقوم بإصدارها مؤسسة النقد، و(ميدغلف) من أولى الشركات التي شكلت هيئة شرعية تضم نخبة من العلماء الأفاضل. وتعقد الهيئة اجتماعات دورية لتقديم المشورة والتوجيه فيما يتعلق بمنتجات الشركة.
- كارثة جدة وضعت شركات التأمين على المحك، بكم تقدرون حجم الأضرار؟ وما نسبة تعرضكم لها؟
- بالفعل وضعت كارثة جدة شركات التأمين في الواجهة، ولكنها ساهمت في زيادة ثقافة التأمين ضد الكوارث الطبيعية لدى الشركات والأفراد عما كانت عليه قبل الكارثة.
من وجهة نظرنا نرى أنه يجب أن تكون شركات التأمين مستعدة لمواجهة وتنفيذ جميع الالتزامات والمسؤوليات المادية المترتبة عليها من خلال وثائق التأمين المبرمة بينها وبين المضمونين حملة الوثائق، وكارثة جدة ليست استثناء. بالنسبة إلى ميدغلف نؤكد أننا ملتزمون بالإيفاء بجميع التعويضات المترتبة علينا.
وأود الإشارة إلى أننا في ميدغلف، ونظراً إلى وقوع الكارثة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك, سارعنا منذ اليوم الأول للكارثة لتكوين فريق عمل واستدعاء الموظفين ذوي الاختصاص من إجازاتهم؛ وذلك لوقوع الكارثة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك؛ لتسريع وتسهيل حصر ودفع التعويضات بأقصى سرعة ممكنة.
- ما الأسواق التي تعنيكم خارج السوق المحلي السعودي؟
- إن لمجموعة ميدغلف بُعداً إقليمياً وأوروبياً؛ إذ تمارس الشركة نشاط التأمين وإدارة المخاطر ووساطة التأمين وإدارة المحافظ في أسواق عربية وأجنبية متنوعة كلبنان, مملكة البحرين, الأردن، الإمارات، تركيا، مصر، والمملكة المتحدة.
- ماذا عن المستقبل؟ وماذا عن نوايا (ميدغلف) للتوسع والتجديد على صعيد منتجات أو خدمات نوعية؟
- إن ميدغلف في سعي دائم لتوسيع نشاطاتها التأمينية وتقديم أفضل الخدمات لعملائها، ولهذا الهدف نولي اهتماماً خاصاً، ونطور خططاً بعيدة المدى، وسنبلغكم بكل ما هو جديد عن شركتنا وخدماتها في حينه.