الجزيرة - حازم الشرقاوي:
وصف جان كريتيان رئيس وزراء كندا السابق القطاع المصرفي السعودي بالقوة ولكنه يحتاج إلى مزيد من الأنظمة الجيدة وقال كريتيان: «لقد واجهنا بعض المشاكل في كندا نظراً لوجود دين كبير جداً، إضافة إلى أن هناك فوائد على الديون وصلت إلى 37%، لافتاً إلى أن الميزانية الكندية كان يسدد بها الفوائد على الدين. وكان لدينا فترة ركود ولكنها ذهبت مع فترة النمو التي بدأت منذ 1990 وذلك بالاستثمار في البنى التحتية. وأضاف: عملنا على خفض الإنفاق إلى 20% عندما كان هناك ضرورة لذلك، كما عملنا على خفض نسبة الدين على الفائدة التي واصلت انخفاضها إلى 13% بمساعدة النمو بعد وضع إستراتيجية للتوازن.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي السابق ان بلاده ركزت على الإنتاجية والفعالية في الجهات الحكومية خلال 3 سنوات، وسعت الدولة إلى خفض الدين العام. وأشار إلى أن أسعار الفائدة هذه الأيام منخفضة، لكنها تنعكس إلى رفع حجم التضخم في حالة أن خفضت الدولة الدين العام، مشيراً إلى أن كندا وضعت ضوابط على القروض وخصوصاً القروض السكنية، ورفضت دمج البنوك، ونصح بالتأمين على السكن عند شرائه لتجاوز المصاعب التي قد تحصل بعد ذلك.
من جهتها، قالت جين نيلسون مدير المبادرة المشتركة للمسؤولية الاجتماعية بمدرسة كنيدي الحكومية بجامعة هارفارد أن بعض الشركات قامت بدور قيادي ليس للمال فقط، ولكن في المسؤولية الاجتماعية والبيئة المستدامة والتطوير في العنصر البشري.
وأوضحت أن القياديين في الشركات لم ينظروا إلى الفائدة المالية بقدر ما ينظروا إلى المسؤولية الاجتماعية، لافتة إلى أن الشركات الجادة التي تقوم بالعمل الخيري تنشئ كل دولار للمصلحة العامة ومعالجة المشاكل الاجتماعية كالفقر. وأكدت نيلسون أن التزام الشركات يعزز التنافسية على المستوى البعي والدور المهم وجود مجتمع خيري يكون أكثر تنافسية.