الجزيرة- شالح الظفيري - تصوير - حسين الدوسري:
امتدح خبراء بريطانيون عبر «الجزيرة» سياسة المملكة في الانفتاح الاقتصادي وجذب المستثمرين، عبر المرونة التي تبديها الجهات المعنية بالاستثمارات الأجنبية فيما يتعلق بالترخيص والإجراءات.
وقال الخبراء من جامعة أكسفورد: إن جذب المستثمر يتطلب تعبيد الطرق له حتى ينطلق بقوة في اتجاه تحقيق أهدافه وأهداف السوق المستثمر فيها، وتحدث الخبراء الذين التقتهم «الجزيرة» خلال فعاليات منتدى التنافسية المقام حالياً بالرياض عن صعوبات يواجهها المستثمر في سبيل الحصول على تأشيرة دخول المملكة ورأوا أنها لم تماثل المرونة الأخرى في بقية الإجراءات التي تواجه المستثمرين.
وأكدوا أن إجراء التأشيرة قد يعيق المملكة من جذب استثمارات جمة وعقول استثمارية كان بإمكانها المساهمة بشكل أفضل في دفع عجلة الاستثمارات الأجنبية في السوق السعودية.
وأبانوا أن المملكة باتت محط أنظار المستثمرين في العالم؛ نظرا إلى قلة تكلفة الاستثمار فيها المتمثلة بشكل رئيس في انخفاض تكلفة الطاقة ولا يمكن مقارنتها في هذا الصدد بأية دولة أخرى في العالم يضاف إلى ذلك سهولة ومرونة الإجراءات.
وكشف الخبراء عن طرح برنامج لتأهيل قيادات نسائية بالمملكة، وقال البروفيسور لاليت جوهري رئيس برنامج السعودية أكسفورد للإدارة والقيادة المتقدمة: المملكة مهدت لكثير من الاستثمارات الأجنبية بتسهيل مقومات الاستثمار بصورة عامة ولكن يجب أن تبقي عجلة الأنظمة والقوانين المتعلقة بجذب الاستثمارات دائرة باستمرار في إطار المرونة والتسهيلات، وكذلك العمل على حفظ حقوق الطرفين البلد المُستثمر فيها والمستثمر الأجنبي.
وأضاف لاليت: أؤمن بشدة بأن الإدارة فن، والعاملين في المجال الاقتصادي يجب أن تكون خلفيتهم اقتصادية أو ذات علاقة بهذا القطاع، وأن يكونوا ملمين بالوضع الاقتصادي، وأنصح العاملين فيه بالإسراع في الحصول على دراسات علمية اقتصادية، مع العلم أن حصولك على شهادة اقتصادية لا تعنى بالضرورة أنك مدير ناجح وحول منتدى التنافسية الحالي قال: البروفيسور لاليت انه يعد فرصة طيبة للسعوديين خاصة وللمجتمع الدولي بصورة عامة والكثيرون جنوا فوائد جمة من هذا التجمع.
وأضاف: ما يميز المنتدى مستوى المتحدثين ومما يسر أن نرى خبراء اختيروا للمجيء إلى الرياض، وأتذكر أنني استمعت إلى الدكتور مهاتير محمد من ماليزيا الذي أعطانا انطباعا جيدا تجاه هذا المنتدى.
وحول برنامج السعودية وأكسفورد للقيادة والإدارة المتقدمة قال: نتطلع لإبراز هذا البرنامج الطموح والكل حريص على المساهمة الإيجابية فيه عن طريق المشاركات المتعددة وإسهامات المشتركين.
من جانبها رأت جي هاسكنس عميدة برنامج التنفيذيين وعميدة كلية التعليم التنفيذي بجامعة أكسفورد إن السعوديين متطلعون بشدة لتحسين أوضاعهم العلمية ونيل الدرجات الجامعية وما فوقها وامتدحت القيادات السعودية قائلة: هنالك الكثير من القيادات المميزة التي تعد أمثلة طيبة في الجانب الإداري.
وأضافت: البرنامج يمثل تطلعات القيادة هنا وهناك وما يذهلنا المستويات الإيجابية للمشتركين من القطاعين العام والخاص.. وحول رؤية تطوير البرنامج قالت: نشعر بكثير من النجاح في التعلم من أكسفورد لأننا قمنا بعمل دراسات لمنظمات خاصة بالقطاع الخاص ونجحنا في دعم البرنامج بمعلومات وافرة وغنية عن الاقتصاد السعودي، وهذا ما سيجده المشتركون في البرنامج وهناك الكثيرون يفكرون في خلق نوع من التغيير الحقيقي، وأعتقد أنهم استمتعوا بطرق التدريس المتبعة في أكسفورد الذي يتدرج من إلقاء المحاضرات إلى المناقشات الجماعية والتعاون المزدوج.
وحول شروط اختيار المشتركين وقالت هاسكن: الكل يمكنه التقديم للاشتراك بعد موافقته على المعايير، وقد أتيحت الفرص لكل الوزارات والمؤسسات للتقدم لأكسفورد بالطلب أو لساقيا وغيرها والشرط فقط المحافظة على المعايير.
وأضافت: نحن الآن بصدد الإعداد لبرنامج لتأهيل قيادات نسائية بالمملكة وهناك مشاركة نسائية طيبة نسائية ونطمح للمزيد.