الرجل المتفوق دوماً.. هو أبسط الناس.. وهو عادة ما يثير الاهتمام والإعجاب.. ويعطي مساحات وارفة وواسعة من الأمل والتفاؤل.. والاحترام والثقة بمنظومة العمل الأمثل.

شعرت بذلك الاحترام للرجل المتفوق.. كما تغشاني الأمل والتفاؤل.. بعد سماعي وقراءتي للتصريحات الصحفية من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل.. نائب الرئيس العام لرعاية الشباب.. نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.. رئيس المكتب التنفيذي.. عقب الاجتماع الذي تمَّ بمكتب سموه يوم الثلاثاء الماضي.. حيث اجتمع سموه بأعضاء المكتب التنفيذي.. وهم رؤساء اللجان بالاتحاد الذين ذاقت منهم الكرة السعودية وبعض أنديتنا المر والعلقم.. بينما حصلت أندية أخرى على الرعاية بكل نجوم التقويم الموجودة بالعالم الثالث الكئيب.

لا أخفيكم أمراً.. فقد كنت محبطاً من وضعنا الكروي.. إلى أن استمعت لتصريحات سموه.. فأعاد لي ولكل المهتمين بالرياضة بارقة أمل على إصلاحين يسيران في خطين يلتقيان في مصلحة الكرة السعودية..الأول: هو الإصلاح السريع والعاجل.. كما حصل في تغيير قيادة لجنة الحكام الرئيسة.. والثاني: هو الإصلاح طويل المدى الذي سيرى النور مع بدء الموسم القادم -إن شاء الله-.. فمن يود مخلصاً الوصول إلى غاية سامية وشريفة ونبيلة.. فليس هناك أفضل من الإصلاح للوصول إلى أن يكون الجميع سواسية أمام النظام.. بودي أن أبحر في بشرى سموه بمستقبل رياضي وكروي واعد.. يركن فيه الجميع للنظام ولا غير النظام يسود.. لولا ضيق المساحة.. وبالله التوفيق.

كبير يا الليث!!

يثبت الشباب موسماً بعد الآخر.. أنه فعلاً نادٍ كبيرٍ.. وكبير جداً بأعضاء شرفه وبرئيسه الاستثنائي خالد البلطان الذي استطاع إيجاد فريق له شخصية مميزة.. وله كريزما خاصة.. وله مكانة رفيعة.. في خلال سنوات قليلة أصبح الشباب ينتقل من نجاح إلى نجاح.. ومن بطولة لبطولة بكل ثقة.. وذلك بحسن قيادة هذا الرجل الذي أختلف مع بعض أقواله.. لكن الإنصاف يأتي قسرياً.. فعين الشمس لا تُحجب بغربال.

الشباب الذي بدأ يكوِّن قاعدة جماهيرية في تزايد مستمر عاماً وراء عام.. وموسماً بعد موسم.. بفضل فِكر رئيسه الذي فرضه على الجميع.. كبيراً بكيانه وببطولاته وبطموحه وبحسن استثماره.. مما خلق منه نادياً كبيراً يحترمه الجميع.. ويخشاه المنافسون.. فجعل من الشباب فريقاً حضارياً.. مستقطباً.. لا منفراً للبطولات والأبطال.. حيث أصبح لليث شخصية قوية مستمدة من ليثه خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.

هناك أندية جماهيرية عجزت تماماً عن مجاراة نادي الشباب في الحقبة الأخيرة.. وذلك للحضور المدهش لرئيس الشباب ولفريق الشباب... ولشباب الشباب في كل البطولات الكروية.

مباراة الكأس بين الشباب والهلال... ظهر فيها جيداً مدى التحضير الشبابي القوي للمباراة.. بينما ظهر الفريق الأزرق مرهقاً وضعيفاً.. وكأني به يريد انتهاء المباراة بأية نتيجة.. فقد أرهقتهم ليوث البلطان.. وأتتهم من كل فج.. من حيث علموا بهذا السيل الشبابي الجارف.. ومن حيث لم يعلموا.. مبروك للشباب.. وحظاً أوفر للهلال فيما تبقى من بطولات الموسم.

نبضات!!

سمو الأمير فهد بن خالد.. هو من انتظره الأهلاويون سنين عديدة مديدة خلت ممن يدافع عن حقوق الأهلي.. كما في الأندية الأخرى هناك من يدافع عنها وينافح.. فمن أجل الأهلي.. وإذا فعلاً تعشقون الأهلي.. سلّموا هذا الشاب الواعد كل شئون كرة القدم.. مع عدم فرض الآراء عليه.. من رئيس النادي.. أو من أعضاء الشرف.. أو من الصحافة الأهلاوية.. هذا إذا كنتم أيها الأهلاويون تريدون عودة الأهلي لمجده السالف بطلاً لا يُجارى.. ضحوا من أجل الأهلي.. وضعوا ثقتكم في الفارس الفذ فهد بن خالد!! الغريب أن هناك من قامت قائمتهم.. ولم تقعد.. لأنه أتى اليوم الذي بدأ فيه الأهلاويون يدافعون عن حقوق ناديهم عن طريق سموه..!!

محمد عيد هذا اللاعب الذي ساهم بشكل فاعل في تحقيق الأهلي لكأس بطولة ولي العهد الأمين قبل سنوات من أمام جاره نادي الاتحاد.. لاعب ذو بنية بدنية كروية رائعة وبأرفع المواصفات.. فرط فيه الأهلاويون تفريطاً عجيباً.. ولم يعد مفهوماً كيف يُصنف الأهلاويون لاعبيهم.. ونحن نرى اللاعبين نايف قاضي ووليد جيزاني.. وهما يحققان مع فريقهم الشباب بطولة كبيرة من أمام الهلال.. فهل عيد والقاضي وجيزاني ليسوا في مستوى الأهلي.. أم ماذا؟.. فلم يعد الأمر مفهوماً.. فالأهلي يُصدِّر خيرة لاعبيه للآخرين..