التقييم لغة يعتمدها الاقتصاد في تحديد نتائجه ومحصلة أدائه، والعالم اليوم بات خريطة مفتوحة أمام الاستثمار تتنافس فيه الدول لاستقطاب الشركات وتهيئة أفضل البيئات لاستقطاب الأموال؛ فكل دولة تخضع نفسها لمعايير دولية لتقدم نفسها للمستثمر كأفضل بيئة استثمارية، والمملكة العربية السعودية اليوم تحصد نتائج ما زرعته خلال السنوات الماضية مدعومة بكل مقومات جذب الاستثمار الأجنبي؛ ما جعل وفود المستثمرين تحط رحالها على أرض الخير آمنة مطمئنة؛ لتساهم في دعم المسار التنموي بمفهومه الشمولي.
حصاد المملكة في سلة الاستثمار الأجنبي لا يستند إلى مبالغات ولا إلى تخرصات؛ فقد بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة نمواً قياسياً بمعدل 23.1 ألف (في المئة) خلال العقدين الماضيين، كما تقدمت المملكة في مؤشر التنافسية العالمية إلى المرتبة (28) بحصة 60% من إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى منطقة الخليج و40% على مستوى الدول العربية، وهذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا إرادة سياسية تمتلك حنكة استثمار المقومات وتفعيل نتائجها، والأمر الذي لا يمكن تجاهله في سياق الجذب الاستثماري هو الأمن والاطمئنان والاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة؛ ما يجعلها بيئة مثالية في عالم يتقدم فيه الأمن والاستقرار في أولويات الاستثمار.
****