الرس - خالد الغفيلي
حسم الهلال بطولة دوري زين بعد أن كسب مستضيفه الحزم بهدفين للا شيء في الجولة التاسعة عشرة في اللقاء الذي جمعهما مساء الأمس بالرس التي شهدت تتويج الزعيم الآسيوي ونادي القرن بلقب درع الدوري قبل نهاية الدوري بثلاث جولات في سابقة هي الأولى من نوعها أن يحسم الدوري قبل النهاية وهي تسجل للهلال الذي كتب السطر الأخير من محافظة الرس وتحديداً من ملعب الحزم الذي تشرف مساء الأمس بتتويج الهلال بدرع الدوري الذي استحقه الهلال بجدارة واستحقاق بعد مشوار طويل حافل بالإنجازات والأرقام القياسية التي سجلها لاعبو ونجوم الزعيم على أرض الواقع وبلغة الأرقام لا تكذب وشهدت المباراة التي اكتظت بالجماهير الهلالية تسجيل هدف عالمي ولا يسجله إلا الكبار عندما أبدع المحياني عند الدقيقة (40) وسجل واحد من أجمل وأروع وأمتع وأغلى الأهداف على ملعب الحزم وجاء الهدف الثاني عن طريق البديل نواف العابد الذي من أول لمسة سجل في الشوط الثاني الذي كان هلالياً مستوى ونتيجة وبعد نهاية المباراة احتفل الهلال على طريقتهم الخاصة وأمامهم لوحة مكتوب عليها البطولة (49) إشارة إلى عدد بطولات الهلال وقام لاعبو الهلال بحمل مدربهم الكبير جيرتس.
الشوط الأول
دخل مدرب الحزم البرازيلي لولا بيراير بتشكيلة مكونة من سعيد الحربي وخط دفاعي مكون من حمادجي وبشار بن ياسين وليد الطائع وسامي بشير وفي خط الوسط فؤاد المطيري وأحمد مناور ومحمد روبنز وعبدالله غازي وعبدالله آل حيدر ومن خط الهجوم صفوان المولد ولعب بطريقة 4-5-1 بينما دخل مدرب الهلال البلجيكي جيرتس بتشكيلة مكونة من محمد الدعيع وفي الدفاع لي بونغ الكوري وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وفي خط الوسط رادوي الروماني والسويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز وخالد عزيز وفي خط الهجوم ياسر القحطاني وعيسى المحياني ولعب بطريقة 4-4-2.. بدأ اللقاء بضغط هلالي مكثف منذ الدقيقة الأولى بغية إحراز هدف مبكر ساعده بذلك المؤازرة الجماهيرية الكبيرة مما أعطى لاعبي الهلال حماساً واندفاعاً كبيراً للأمام قابله دفاع مستميت من لاعبي الحزم حتى الدقيقة الخامسة التي لم يظهر فيها الدعيع وهو تأكيد على الضغط الهلالي الذي لم يكن بفاعيلية نتيجة أنه جاء عن طريق الأطراف وهذا ما سهل المهمة للحزم الذي عاد للمباراة وبادل الهلال الهجمات بفضل تحركات فؤاد المطيري ووليد الطائع من الطرف الأيمن منطلق الهجمات الحزماوية بعكس الهلال الذي تنوع لعبه بقيادة ويلهامسون والمحياني من الجهة اليمنى وياسر ونيفيز من الجهة اليسرى مع تبادل المراكز وهذا ما شكل إزعاجاً لدفاع الحزم بقيادة حمادجي النجم الأبرز الذي قاد هجمة منسقة من الخلف وتخطى أكثر من لاعب هلالي وتجاوز المنتصف وسط مجهود فردي كبير مررها لصفوان المولد الذي تباطأ بتمريرها حتى تمكن الزوري من إبعادها ليعود اللعب للهدوء وينحصر وسط الملعب وسط محاولات هلالية كان أبرزها عرضية ويلهامسون الذي لم يحسن التعامل معها ياسر القحطاني.
هدف عالمي للهلال:
وعند الدقيقة (40) والجميع كان ينتظر نهاية هذا الشوط الممل أراد النجم الكبير عيسى المحياني إلا يخيب ظن الجماهير الغفيرة بتسجيله هدف تاريخي وعالمي على طريقة الكبار عندما تلاعب ويلهامسون من الجهة اليمنى وتخطى أكثر من مدافع وتوغل داخل المنطقة وعكسها على خط الستة للمحياني الذي تعامل معها بلغة الكبار عندما ارتقى عالياً ولعبها بكعبه الأيمن في أقصى الزاوية اليمنى لم يشاهدها الحربي إلا وهي تهز الشباك كهدف هلالي أول في واحد من أجمل وأروع الأهداف التي شهدتها الملاعب السعودية ولا يسجله إلا الكبار.
الشوط الثاني:
دخل الفريقان بنفس التشكيلة ولم يجر أي مدرب أي تبديل لاقتناعهما بعطاء اللاعبين وكاد الهلال أن يسجل هدفه الثاني إلا أن تسديدة عبدالله الزوري داخل المنطقة ارتطمت بذراع بشار بن ياسين وسط مطابق هلالية بركلة جزاء يجري بعدها مدرب الحزم تبديله الأول بدخول المهاجم حسين معاذ مكان لاعب الوسط عبدالله غازي ليتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2 بتواجد حسين معاذ إلى جوار صفوان المولد واحدث هذا التبديل تغير في اللعب الذي مال لصالح المستضيف الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى الدعيع كان أبرزها رئيسه صفوان المولد تمر من جوار القائم اتبعها حسين معاذ بتسديده قوية أبعدها ماجد المرشدي ركلة زاوية رد عليها ياسر برأسية امسكها الحربي ليجري مدرب الهلال جيرتس أول تبديلاته بخروج ويلهامسون ودخول نواف العابد.
هدف الهلال الثاني:
الذي كان في الموعد وعند حسن ظن مدربه الذي راهن عليه وكان عند ذلك عندما تابع تسديدة نيفيز القوية التي ارتدت من الحارس الحربي لتجد المتابع داخل المنطقة ومن أول لمسة يسددها قوية تهز الشباك الحزماوية كهدف ثاني للهلال عند الدقيقة (27) أراح فيه أعصاب جماهيره التي كانت قلقه وكانت تخشى إدراك التعادل إلا أن هدف العابد طمأنها ليجري بعدها مدرب الحزم لولا تبديله الثاني الاضطراري بدخول حمد العيسى وخروج وليد الطائع (المصاب) يتبعها بتبديل ثالث وأخير اضطراري بدخول يوسف عالي مكان الظهير سامي بشير (المصاب) رد عليه الهلال بتبديل ثاني بخروج نيفيز ودخول عمر الغامدي بغية المحافظة على النتيجة وتبديل ثالث بخروج ياسر القحطاني الذي قوبل بعاصفة من التصفيق وتحية خاصة ودخل محله أحمد الصويلح.
لقطات من المباراة
- تواجد جماهير غفيرة منذ وقت مبكر لمؤازرة الهلال.. وفتحت الأبواب الخامسة عصراً.
- لأول مرة الهلال يؤدي تسخينه باللون الأزرق.
- ياسر القحطاني كان أول الداخلين لأرضية الملعب وسط عاصفة من التصفيق.
- تواجد من الهلال الأمير نواف بن سعد نائب رئيس الهلال ومن الجانب الحزماوي عضو الشرف بسام الزايد.
- دخل لاعبو الهلال أولاً ثم الحزم.
- قائدي الهلال والحزم من فريق الطائي محمد الدعيع وأحمد مناور
- ركلة البداية كانت للهلال.
- جماهير الهلال تعاملت مع ياسر بمثالية كبيرة وشجعته بحرارة فمع كل كرة يستلمها يجد عاصفة من التصفيق.
- أول بطاقة صفراء بالمباراة كانت من نصيب لاعب الحزم بشار بن ياسين لخشونته مع ياسر.
- تبقى للهلال ثلاث مباريات أمام الاتفاق والشباب والاتحاد لن يكون لها أي تأثير على مركز الهلال.
- لأول مرة يحسم الدوري قبل نهايته بثلاث جولات.
- احتفل الهلال داخل الملعب بالبطولة وحملوا لوحة مكتوب عليها (49).
- هتفت الجماهير كثيراً باسم أسامة هوساوي.