الجزيرة- صالح الفالح

أنهى (6) من الجرحى الصوماليين فترة علاجهم في عدد من مستشفيات الرياض، وقد غادروا المملكة خلال الأيام القليلة الماضية على متن طائرة خاصة متوجهين إلى بلادهم بعد أن تماثلوا للشفاء، وهم ضمن (19) مصاباً صومالياً كانوا قد تعرضوا لإصابات متفاوتة من جراء حادث التفجير الذي طال فندق (شامو) في العاصمة الصومالية (مقديشو) قبل فترة، ووصلوا إلى المملكة على متن طائرة الإخلاء الطبي بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لعلاجهم على نفقته الخاصة، ووزعوا على (6) من مستشفيات الرياض.

وبحسب تصريح السفير الصومالي لدى المملكة ل(الجزيرة) أحمد عبدالله محمد لا يزال هناك (14) مصاباً آخرون يخضعون للعلاج والمتابعة المستمرة المكثفة من قِبل الفريق الطبي المختص؛ نظراً إلى ما لحقت بهم من إصابات بالغة؛ ما يتطلب بقاءهم في المستشفى فترة من الزمن تحت الملاحظة الدقيقة والعناية المتواصلة. وفي غضون ذلك أكد سفير الصومال أن وضع بقية المصابين مطمئن، وحالتهم الصحية مستقرة. مجدداً تقديره وشكره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الإنسانية وموافقته الكريمة غير المستغربة بنقلهم إلى المملكة وعلاجهم على نفقته الخاصة، ومنوهاً في هذا السياق بما يلقاه الصوماليون المصابون كافة من اهتمام بالغ وعناية علاجية وطبية فائقة من قِبل الفريق الطبي المكلف بمتابعة حالتهم الصحية في جميع المستشفيات الموزعين عليها منذ وصولهم وبحسب درجة الإصابة التي لحقت بهم وتعرضوا لها إبان حادث التفجير الغادر. مشيداً بالمستوى الطبي المتقدم والخدمات الصحية والعلاجية المتميزة بالمملكة، ومؤكداً في هذا الصدد أنها أصبحت تتفوق على العديد من دول العالم، وأصبح يُشار إليها بالبنان، معتبراً أنها مفخرة واعتزاز كبير للمملكة وشعبها الوفي، وللدول العربية والإسلامية كافة.