الأحساء- رمزي الموسى - محمد النجاد:
أكد الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان مدير جامعة الملك فيصل ما تحظى به مشروعات التعليم من اهتمام يشمل كل قطاعات التعليم بالمملكة. مشيراً إلى أن المراقب لمشروعات هذا القطاع يدرك أن الاهتمام جاء نتيجة لرؤية واضحة لدى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- نمت لتكون هاجساً وأصبح ملازماً للتفكير في خطة التنمية التي تعتبر على قمة الأولويات. وبين الجندان في تصريح بمناسبة موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تمديد برنامج الابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات إلى انعكاسات الاهتمام والدعم على جميع مرافق التعليم بشكل عام وعلى التعليم العالي بشكل خاص. لافتاً إلى تضاعف أعداد الجامعات بالمملكة في وقت قياسي ليفوق خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل سنوات محدودة، كما جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين للتأكيد على زيادة الدعم المالي للجامعات لينعكس ذلك على الميزانيات السخية للتشغيل والاعتمادات لإنشاء المدن الجامعية وشملت الاعتمادات عدداً من المستشفيات الجامعية. منوهاً أنه بهذه المنظومة المتكاملة أصبح التعليم العالي أمام تحد كبير لتنفيذ مشروعاته الإنشائية التي ستأهله للوفاء بإعداد الكوادر البشرية اللازمة لنهضة هذا الوطن الطموحة.
مضيفاً أن طموحات خادم الحرمين الشريفين تتعدى تلك المشروعات ليصبح عنصر الوقت يشكل هاجساً آخر أخذه في الحسبان. فجاءت التوجيهات لجميع الجهات المعنية بتلك المشروعات بسرعة التنفيذ والحث على المتابعة الدائمة. آخذاً بعنصر الوقت وضرورة دعم خطة التنمية الطموحة بالعناصر البشرية المدربة في وقت قياسي كان دافعاً للتقكير في برنامجين آخرين للتسريع بإعداد الشباب السعودي إعداداً نموذجياً من خلال الدراسات العليا والبحوث والدراسات الجامعية. وهذان البرنامجان يمثلهما مشروع جامعة نموذجية للدراسات العليا والبحث العلمي، وقد أنجز هذا المشروع أيضاً في وقت قياسي لتفتح جامعة الملك عبد الله أبوابها قبل شهور مضت لتعطي المثل الأعلى للتعليم العالي على المستوى العالمي وليصبح هذا الصرح العلمي نموذجاً يحتذى به عالمياً ومحلياً على أرض هذا الوطن كما هو مقياس للتميز.
أما البرنامج الثاني الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين للدخول به أيضاً في السباق مع الوقت في تنمية الموارد البشريه فهو برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي الذي بدأ قبل خمس سنوات واستفاد منه ما يقرب من ثمانين ألف مبتعث ومبتعثة وبدأت الدفعات الأولى بالتخرج من خلال هذا البرنامج الطموح الذي أعطى عطاءً يدل على نجاحه وجدوى استمراره لتجيء موافقة خادم الحرمين الشريفين على تمديد نشاط هذا البرنامج الحيوي للابتعاث الخارجي لخمس سنوات قادمة ليستمر عطاء هذا البرنامج داعماً للبرامج الأخرى لتلبية متطلبات خطة التنمية الطموحة بالموارد البشرية.
وأكد الجندان أن المشروعات العملاقة شكلت منظومة متكاملة تضمن لهذا الوطن الوصول إلى ما تتطلع إليه القيادة لهذا الوطن من تنمية مستدامة.