«الجزيرة» - حازم الشرقاوي:
دعا جيمس ويلفنسون الرئيس التاسع للبنك الدولي السعودية والدول العربية الاتجاه شرقاً نحو الصين والهند في تنمية اقتصادياتها وتصدير منتجاتها، وتوقع أن تستحوذ هاتين الدولتين على 50% من الناتج الإجمالي العالمي، وقال ويلفنسون في مؤتمر صحفي عقده على هامش منتدى التنافسية العالمي أمس: إن الصين والهند سيسبقان الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادياً، حيث ستكون الصين الأولى عالميا مشيراً إلى أن تجارة الصين مع العالم تقدر بنحو 2.3 تريليون دولار سنوياً، وقال: إن عدد سكان العالم سيرتفع إلى 9 تريليون نسمة عام 2050 منهم 100 مليون في الدول الغنية والباقي في الدول النامية والصين والهند، وأكد جيمس ويلفنسون أن السعودية لديها توجه للاعتماد على الاقتصاد غير النفطي بنسبة 75% خلال 20- 30 سنة المقبلة ودعا إلى أهمية إقامة صناعات أخرى تعتمد على التعليم والرعاية الصحية الخدمات واستقطاب التقنيات، مشيراً إلى أن ابتعاث 70 ألف سعودي في الجامعات بالخارج وإقامة مشروعات تنموية سيسهم في تنويع وبناء الاقتصاد غير المعتمد على النفط، وطالب المبتعثين السعودين إلى دراسة تخصصات تخدم بلادهم وضرب مثلاً بالهند حيث يدرس 35% من مبتعثيها في الخارج العلوم الهندسية ويقدر عدد المبتعثين الهنود 120 ألف مبتعث والصينيين 130 ألف مبتعث. وحول الأزمة المالية في دبي قال ويلسفون: إن القيادة في دبي لديها أهداف صحيحة من خلال توفيرها بيئة لا تعتمد على النفط وتقوم على تنويع مصادر مصادر الدخل، ولكن الخطأ في تنفيذ الإستراتيجية بطريقية سريعة اكثر من اللازم.
وأضاف: لقد ظهر ذلك عندما توقف النمو الاقتصادي الذي أفسد مسيرة الإستراتيجية، مشيراً إلى أن السبب في الأزمة يعود إلى توقف النمو بصورة مفاجأة نتيجة الازمة العالمية وأوضح ويلسفون أن البنك الدولي سيركز دعمه على الاقتصاديات الإفريقية بعد نجاحه في نمو اقتصادي الصين والهند، مشيراً إلى أن دعمه سيقل هناك ويتجه نحو إفريقيا ويتوقع البنك أن يصل دخل الفرد في إفريقيا عام 2050 حوالي 3 آلاف دولار مقابل 30 ألف دولار في كل من الصين والهند.