تختتم غداً الثلاثاء فعاليات منتدى التنافسية العالمي بالعاصمة الرياض الذي تقيمه الهيئة العامة للاستثمار حيث تم إطلاق عدد من المبادرات التي تزيد من القدرات التنافسية للشركات بالمملكة مثل برنامج السعودية أكسفورد للقيادة والإدارة المتقدمة 2010 وكذلك إطلاق مؤشر التنافسية المسؤولة RCI وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة بالإضافة إلى مبادرة الشركات المائة السعودية الأسرع نمواً sfg1 ومبادرة النشء السعودي الأكثر تنافسية إلى جانب رعاية جريدة (الجزيرة) تكريم أكبر 100 شركة مستثمرة في المملكة رعاية حصرية، وأثناء فعاليات المنتدى العالمي الذي يسعى منظموه ليصبح أكبر تجمع اقتصادي في العالم أطلقت المملكة برنامجاً استثمارياً يطبق بداية بالمدن الاقتصادية يهدف إلى جعل تلك المدن الأكثر تنافسية في العالم حيث يلزم البرنامج المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات للمستثمرين والساكنين في مدة لا تتجاوز 60 دقيقة وعلى مدار الأسبوع كما تقوم الهيئة العامة للاستثمار بإعداد مؤشر لتقييم بيئة الاستثمار في كل منطقة من مناطق المملكة وذلك باستخدام عدد من المعايير الدولية حيث يستهدف الإسهام في تحقيق نمو اقتصادي لمناطق المملكة كافة.
وأكد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مركز التنافسية الوطني الدكتور عواد بن صالح العواد أن عقد هذا الاجتماع كأحد الفعاليات الرئيسة لمنتدى التنافسية الدولي الرابع يأتي في إطار تعزيز الجهود التي تقوم بها دول العالم لتحسين تنافسية اقتصاداتها والعمل على تطوير مناخها الاستثماري وفقاً للمعايير العالمية، مشيراً إلى أن اجتماع مسؤولي التنافسية في دول ذات سمعة وتجربة دولية في مجال تحسين وتطوير التنافسية ومتقدمة في المجال الصناعي والتقني تمثل فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب العالمية وبحث القضايا والتحديات المشتركة كذلك الاطلاع على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالتنافسية، وأكد العواد على أن هناك مجالاً كبيراً للعمل المشترك بين هذه الدول فالقضايا الاقتصادية التي تواجه دول العالم اليوم أصبحت مترابطة ومتشابكة وهناك تحديات مشتركة بين هذه الدول، والمملكة بإمكاناتها الاقتصادية والبشرية الهائلة محط رصد ومتابعة من قبل الباحثين والخبراء العالميين وكذلك المهتمين بالشأن الاقتصادي والاستثماري للاطلاع على تجربة المملكة خلال السنوات الماضية في مجال الإصلاح الاقتصادي وتطوير بيئتها الاستثمارية، كما أن مركز التنافسية الوطني بالهيئة مهتم بدراسة تجارب الدول المتقدمة والاستفادة منها بما يعزز من قدرات المملكة التنافسية.
يذكر أن مجلس التنافسية العالمي تم تأسيسه بمبادرة مشتركة بين مركز التنافسية الوطني بالمملكة ومجلس التنافسية الأمريكي في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين العام الماضي ومن ضمن الاتفاقية العمل على تأسيس مجلس استشاري عالمي للتنافسية يهدف إلى تبادل الخبرات بين دول العالم المختلفة ودعم جهودها لتعزيز وتطوير قدراتها التنافسية، ويضم المجلس حالياً ممثلين من مختلف دول العالم المهتمة بشؤون التنافسية.
وأكد الخبراء المتحدثون بالمنتدى أن المملكة تملك الريادة في تطوير الأعمال التجارية وذلك عبر تنمية الأعمال بطرق مختلفة وتعد المدن الاقتصادية واحدة منها. وكانت الرياض قد شهدت يوم أمس الأول السبت انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنافسية العالمي بحضورمسؤولي مراكز ومجالس التنافسية بدول أمريكا واليابان وكوريا وايرلندا والبرازيل إضافة إلى المملكة العربية السعودية، فيما شهدت الفعاليات تغطيات إعلامية متميزة على مستوى العالم من خلال كل شبكات التليفزيون العالمية والإذاعات والصحف الدولية والإقليمية والمحلية وتحدث بالمنتدى 100 خبير دولي يمثلون قمة الهرم الإداري بالشركات العملاقة عابرة القارات التي قعدت لمفهوم التنافسية كمبدأ للعمل المتميز منذ انطلاق إنتاجها ما جعلها تتسيد الأسواق العالمية وتؤكد ريادتها، وحضر المنتدى أكثر من 1500 شخص من المهتمين بالصناعة والإدارة وترسيخ مفهوم التنافسية من داخل المملكة وخارجها، حيث تم مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بجهود الدول الأعضاء لرفع مستوى تنافسية اقتصاداتها، وتهيئة المناخ الملائم لتعزيز القدرات التنافسية لمنشآت القطاع الخاص، وتطوير وكفاءة أداء الجهاز الحكومي بما يدعم نمو وازدهار الاستثمارات لاسيما الاستثمارات القائمة على الإبداع والابتكار، كما بحث المجلس آليات وسبل تطوير الجيل الثاني من مؤشرات التنافسية العالمية.