Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/01/2010 G Issue 13632
الأحد 09 صفر 1431   العدد  13632
 
بدون مجاملة
أهلاً بالتغيير.. أهلاً بالتطوير
عبدالعزيز الهدلق

 

في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي كتبت في هذه المساحة عن اتحاد الكرة ومتى يتحول إلى منظمة تعمل وفق نظام مؤسسي بعيد عن الارتجال والاجتهاد الفردي في اتباع الإجراءات واتخاذ القرارات، وتناولت أهمية تحديث لوائح اللجان، وضرورة عدم ازدواجية العضوية في اللجان، وضخ دماء جديدة من الطاقات والكفاءات المؤهلة والمتخصصة، والأخذ بأساليب ونظم الإدارة الحديثة.

ويوم الثلاثاء الماضي عقد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً للمكتب التنفيذي للاتحاد، وصدر عنه جملة من القرارات، تضمنت جُلّ ما تحدثت عنه من أهمية تغيير وتحديث وتطوير في أروقة الاتحاد؛. حيث أعلن سموه تطوير اللوائح واللجان، وعدم ازدواجية العضوية في أكثر من لجنة، وبدأ سموه بنفسه، وأعلن أنه لن يكون عضواً في أكثر من لجنة.

وكم هو جميل أن يرى الكاتب أفكاره ومقترحاته وهي تتجسد على أرض الواقع ويكون لها صدى وأثر. لا أدعي أن مقال الأحد الماضي هو الذي أحدث التغيير أو هو الذي أوحى بمثل ذلك، ولكن مكمن السعادة أننا نرى تفاعلاً بين فكر الكاتب وفكر المسؤول؛ ما يؤكد أن الهمّ مشترك، وأننا ككتّاب رياضيين متوحدون في الرؤية والهدف مع المسؤولين، وأن الأفكار والمقترحات التي تطلق تجد صدى وقبولاً في بعض الأحيان، وتجد تطابقاً مع أفكار ورؤى المسؤول أحياناً أخرى.

وهذا الانسجام الإيجابي الذي يفضي إلى التكامل بين عمل المسؤول والكاتب كان باني النهضة الرياضية السعودية ومرسي دعائمها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - تغمده الله بواسع رحمته - هو أول مَنْ أشار إليه ورحَّب به وشجعه عندما كان يقول ويؤكد مع كل إنجاز رياضي أن الإعلام الرياضي شريك في النجاح. وسموه بذلك القول لم يكن يجامل الإعلام، ولم يكن بحاجة إلى ذلك، ولكنه كان يقرر واقعاً لعب سموه دوراً كبيراً في صناعته، كما أنه يهدف إلى منح الإعلام الرياضي جرعات تشجيعية تجعله يمضي قدماً في اتخاذ مواقف مسؤولة في تعاطيه مع الحراك الرياضي.

وهذا الاحتفاء والتقدير للإعلام الرياضي استمر إلى خلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، وإلى نجله الذي يترسم خطى والده في تكامل الشخصية القيادية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الذي عندما نراه وعندما نسمعه وعندما نلتقيه وعندما نتشرف بالوقوف أمامه تتراءى لنا شخصية القائد الفذ فيصل بن فهد - يرحمه الله .




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد