يستضيف ملعب نادي الحزم -أشين ملاعب فرق دوري زين- مباراة الفريق الحزماوي مع الهلال التي قد تعلن رسمياً فوز الفريق الهلالي ببطولة الدوري رغم أن مستوى الهلال الذي ظهر به أمام الرائد وقدرة الحزم على مقارعة الكبار بقوة يضع احتمالية تأجيل الإعلان عن بطل الدوري إلى لقاء الاتفاق أو ما بعده فالهلال بعد خمسة الاتحاد شهد تراجعاً في مستواه وتلاشت صورة الفريق المبدع الممتع وظهر كثير من لاعبيه بلا روح ولولا ظروف منافسيه على الصدارة لربما غادرها في مراحل الحسم الأخيرة!
الروح الهلالية العالية التي كانت خلف بطولات الفريق المتتالية غابت رغم محاولات هوساوي ورادوي الإبقاء على شيء منها لكن الشق أكبر من الرقعة فالكثرة هي للعناصر التي تؤدي ببرود قاتل وعدم مبالاة!
ونهاية دوري زين المتوقعة اليوم ستوفر للمباراة مشاهدة واسعة محلية وخارجية وهو أمر محرج جداً حيث سيلقى الضوء على ملعب الحزم الذي سيستضيف المباراة التي قد تشهد تتويج بطل أقوى دوري عربي فالملعب الاستراحة الذي كتبت عنه كثيراً يسيء بتواضعه شكلاً ومضموناً للكرة السعودية بشكل خاص وللرياضة السعودية بشكل عام ومن الظلم لدوري زين أن تكون نهايته في ملعب شين! ولعل مباراة اليوم مناسبة للرفع للقيادة الرياضية بطلب استثمار الأرض التي سبق وأن تم تخصيصها لإقامة مقر جديد لنادي الحزم في موقع مناسب وبعيد عن الأحياء السكنية والتي لم تستثمر حتى الآن رغم حاجة الحزم الماسة ولدى مكتب الرعاية بالرس علم بذلك فهل يحظى الحزم بمقر نموذجي على غرار تلك المقرات التي توفرت لعدد من الأندية الأقل من الحزم حضوراً على الساحة وملعب في مستوى دوري زين بمواصفات فنية تدعم المتعة الكروية وبإمكانات متطورة تخدم النقل التلفزيوني والحضور الجماهيري الذي تشهده لقاءات الحزم مع عمالقة دوري زين. بدلاً من الملعب الحالي غير القابل للتطوير؟!
يوم في حياة حكم!
أستيقظ لصلاة الفجر ثم آخذ الأولاد للمدارس وأسابق الزمن لألحق على التوقيع في دفتر الحضور والانصراف في المدرسة ثم أنهي حصصي وأمر البيت وآخذ حقيبة ملابسي على المطار للحاق بالرحلة وأتوقف ساعتين ثم أركب الطائرة في رحلة مواصلة أتصفح خلالها جرايد اليوم وفيها أقرأ ما يهد الحيل عنا نحن الحكام وأصل لوجهتي بعد عناء وأحياناً أبحث عن صديق يستضيفني حتى موعد المباراة أو أتجه للملعب وآخذ قسطاً من الراحة في غرفة الملابس استعدادا للمباراة!
وقبل هذا المشوار الصعب لم أحدثكم عن المكافآت التي لا تستلم إلا بعد سنوات ولم أحدثكم عن تمارين الحكام وفقر التجهيزات فيها ولم أتطرق للجنة التي تحاول أن تجرد الحكم من شخصيته وتمنعه من كل شيء!
وبعد مثل هذه الأوضاع النفسية والبدنية هل تستكثرون على الحكم عدم مشاهدة كرة سريعة (بنطت) في العارضة وتجاوزت الخط أو ضربة جزاء لم تحتسب!
إذا تطورت الأجواء التي يعيش فيها الحكم وأحسنا اختيار الحكام المستجدين وتحققنا من قوة شخصية الحكم وثقافته وذكائه سيتطور مستواه وستتقلص الأخطاء وتخف حدة التصريحات ويعود الحكم الوطني للساحة بقوة!
فالحكم يا سادة يحتاج لأن يتفرغ للتحكيم لكي يزيد تركيزه في المباريات ويحتاج إلى تعامل مثل الذي يلقاه الحكم الأجنبي حيث الكاش والسكن والإعاشة والمواصلات التي تصل به إلى الملعب وهو بكامل قواه!
والحكم يا سادة لا يحتاج لأن يكون رئيسه في لجنة الحكام حكم سابق بل يحتاج رجل علاقات عامة لا ينفعل ولا يتوتر لكي يمتص غضب الآخرين ويكسبهم وفي نفس الوقت يتبين الأخطاء ويعمل على تصحيحها عبر خبراء متخصصين!
اللقاء القادم مع سمو الأمير نواف بن فيصل رجل المبادرات فرصة للحكام على طبق من ذهب كفيلة بأن تحدث نقلة نوعية في مسيرتهم التحكيمية فهل نستثمرها نحن الحكام كما يجب؟!
وسع صدرك؟!
من تجارب سابقة نجد أن التغيير في الأسماء لم يحل مشاكل التحكيم التي تحتاج إلى دراسة من خارج لجنة الحكام.
تشكيلة منتخب المملكة لكرة القدم للشباب الذي سيشارك في نهائيات كأس آسيا للشباب لا تضم لاعبين من نادي الهلال في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة السعودية!
بالحيوية والحماس تغلب فريق الشباب على ظروفه الفنية والمعنوية وفاز بكأس الأمير فيصل!
حارس الهلال شراحيلي لا يلام الذي يلام هو من أتى به في المباراة النهائية!
في الهلال لاعبون موهوبون ومهاريون لكن أحياناً في المباراة يصبح بعضهم أشبه بالديكور ويكتفون بالفرجة على الفريق الخصم وبعضهم يبخل بجهده على فريقه فتجده أبرد من الثلج في الوقت الذي تشتعل فيه قلوب الجماهير!
جريتيس خائف من الإصابات التي يعاني منها بعض لاعبيه وخائف من أرضية ملعب الحزم وهذا يعكس قلق الهلاليين رغم أن كل ما يحتاجه الهلال هو نقطتين من اثنتي عشرة نقطة متبقية!