بين زعيم القرن وبين الإعلان عن تتويجه بلقب أقوى وأفخم بطولات الموسم نقطتين من اثنتي عشرة نقطة، هي الباقية من مجموع نقاط الجولات الأربع المتبقية من دوري زين للمحترفين.
* ومعلوم أن اليوم هو موعد اللقاء المرتقب الذي سيجمعه بشقيقه الفريق الحزماوي في إطار لقاءات الجولة التاسعة عشرة، والذي سيتحدد على ضوء نتيجته إما بإعلان تتويج الزعيم بصرف النظر عن نتائج الجولات الثلاث المتبقية وحساباتها.. أو تأجيله إلى موعد لاحق.
والمعروف عن الفريق الحزماوي بأنه أشد ما يكون عناداً عندما يلعب على ملعبه (يساعده تمرسه على الأداء على ارضية ذلك الملعب الذي تختلف قياساته عن قياسات باقي الملاعب التي اعتادت عليها معظم الفرق القادمة إلى مدينة الرس من المناطق الأخرى.
غير أن هذا العامل قد لا يحول بين الفريق الأزرق وبين تحقيق مبتغاه.. كيما ينصرف للاستعداد لباقي الاستحقاقات الموسمية المتتالية والمتقاربة.. تدعمه في ذلك جماهيره الغفيرة.. فضلاً عن خبرته وعنفوانه.
فهل يفعلها الزعيم اليوم ويحسمها من مدينة الرس (؟؟) لله أعلم.
الحيوية تهزم البرود؟!
لم أكن ضمن من رشحوا الأولمبي الأزرق للظفر بكأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد.. سواء كان المنافس الشباب أو كان سواه من الفرق، وذلك لعدة أسباب:
أهمها وأبرزها اعتماد الفريق بشكل أساسي على بعض العناصر التي لم تستطع التخلص من حالة (البرود) التي تشكل السمة البارزة في أدائها بشكل يدعو للملل والرتابة.. ولاسيما في ظل تواجد عناصر تتميز بالديناميكية والحيوية وخفة الحركة في صفوف المنافسين، وبخاصة الفريق الشبابي الذي تجيد عناصره ذلك النوع من الأداء بامتياز.
التثاقل والبرود حد التثاؤب الذي يطغى على عطاء وأداء بعض العناصر الأساسية في الفريق الأزرق عادة ما ينتج عنها العديد من التمريرات، إما خاطئة أو بدائية أو مقطوعة.. هذا عدا الكرات التي كثيراً ما ينجح المنافس في افتكاكها بكل سهولة ومن ثم تحويلها إلى هجمات غاية في الخطورة (؟!!).
** كل تلك العيوب تجلت بوضوح في لقاء الخميس النهائي، ومن قبله اللقاء الذي جمع الفريقين في ختام الدور التمهيدي حين تغلب الفريق الأكثر حيوية ومن تصدر المجموعة على حساب المتصدر المفترض (؟!).
عموماً: يستاهل الشباب، وألف مبروك.
كذابو الزفة؟!
رغم أنه قد أعقب ا لمباراة مباريات، والأحداث أعقبتها أحداث.. إلاّ أن تداعيات مباراة نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد بين الهلال وشقيقه الأهلي.. ما تزال تستدعي بقايا مما يجب قوله حولها.
ذلك أنني قرأت لبعض الأقلام الأهلاوية حول المباراة وما صاحبها من أحداث تحكيمية.. فوجدتها أكثر قرباً من إنصاف الذات أولاً، ثم إنصاف الأطراف الأخرى ثانياً.. فقد تحدثوا عن أخطاء تحكيمية طالت الجانب الهلالي كما طالت الجانب الأهلاوي، بذات النهج الراقي الذي جسدته الإدارة الأهلاوية في حديثها حول المباراة.
في المقابل قرأت ما وقع تحت نظري من تناولات الأقلام الصفراء، وبالأخص النصراوية.. فوجدتها أكثر بعداً عن النزاهة وعن قيم ا لطرح الأمين الذي يمكن لصاحبه أن يرفع صوته مطالباً بالإصلاح.. إ ذ لا يمكن للمرء أن يطالب بالصلاح والإصلاح في الوقت الذي يمثل هو منتهى الاعوجاج (!!).
فإذا كانت الأقلام الأهلاوية صاحبة الشأن، قد تحدثت عن أخطاء مشتركة بين الفريقين.. إلاّ أن العيون والأقلام (الصُفر) لم تبصر كعادتها سوى الجزائية المحتسبة للهلال رغم احتساب العديد من مثيلاتها على الهلال على غيره، ومع ذلك لم تمارس تلك الأقلام والأصوات عادتها في اللطم والبكاء (!!).
ولم تبصر الهدف المسجل للفريق الأهلاوي من حالة تسلل، كذلك لم تبصر الجزائية المستحقة للهلال في وقت مبكر من الشوط الأول وكانت النتيجة تقدم الهلال بهدف الفريدي، مع طرد علاء ريشاني.. كما لم تبصر استحقاق الكابتن الريشاني للطرد على خلفية ركل الفريدي على وجهه وهو الذي أفلت من الطرد على إثر الجزائية غير المحتسبة، كل هذا وفي حوزته بطاقة صفراء (؟!!).
كل هذه الحقائق المثبتة من قبل الخبراء الذين تحدثوا عن عدم صحة الجزائية الهلالية.. ومع ذلك لم تتمكن كل تلك الحقائق الدامغة من إقناع تلك الأقلام المتأزمة.. إما بالحديث عن مجمل الأخطاء دون مراوغات بليدة.. أو على الأقل التزام الصمت وبالتالي عدم كشف المزيد من عوراتها (!!).
** المخجل أكثر وأكثر أنهم يضمنون خربشاتهم تلك بقدر كبير من التذمر والامتعاض والمطالبات بإصلاح الشأن التحكيمي دون أن نعلم ما نوع الإصلاح الذي ينشدونه إذا كانت رؤاهم على ذلك المستوى المتدني جداً من عدم القدرة على إصلاح أنفسهم أولاً من خلال إيفاء الطرح حقه من الأمانة دون تحيزات أو ممارسة للغش (؟!!).
إلاّ إذا كان الإصلاح في نظرهم هو ضرورة إخراج الهلال من المسابقات بذات الكيفية التي أبعد من خلالها عنوة في ذات الدور والمسابقة من الموسم الماضي على يد (الجروان)، أي ضرورة استباحة حقوقه جهاراً نهاراً، وهذا هو الواضح والواقع المخزي مع شديد الأسف..
وهذا هو العدل والإنصاف الذي يطالبون به ويسعون إلى تحقيقه (؟!!).
كل ما تقدم لابد أن يفرض طرح بعض التساؤلات البديهية طالما بلغت الأمور هذا الحد والمستوى من الوضوح في تحديد الأهداف والأولويات.
التساؤل الأول: ماذا لو أن قدر الكرة السعودية قد قذف بهؤلاء ليكونوا ضمن حملة أمانة التحكيم في ملاعبنا (؟!!).
التساؤل الثاني: من يضمن بأنه ليس بين حملة الصافرة من يشابههم أو يماثلهم في التوجهات، وحمل ذات الأفكار والعقد.. أو على الأقل التأثر بهم وبأفكارهم نتيجة المخالطة، وبخاصة من يشاركونهم الميول (؟!!).
من الأمثال الشعبية