القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي :
تنطلق مساء اليوم مواجهات الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية رقم 27 (أنجولا 2010) بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث يلعب منتخب أنجولا (الفهود) صاحب الأرض والجمهور مع نجوم غانا في السابعة مساء بتوقيت الرياض ويعقبها مواجهة مونديالية بين فريقين تأهلا لكأس العالم في العاشرة والنصف مساء هما منتخب الجزائر (محاربو الصحراء) مع منتخب كوت ديفوار (الأفيال) وتستكمل مباريات هذا الدور غداً الاثنين بمباراتين قويتين، حيث تلعب مصر مع الكاميرون وزامبيا مع نيجيريا.
وتُقام مباريات دور الثمانية بنظام الكؤوس، حيث لا بد من فائز يتأهل للدور نصف النهائي وخاسر يغادر البطولة، وتتضمن اللوائح المنظمة للبطولة أن يلعب الفريقان مباريات هذا الدور وفي حالة فوز أحدهما تنتهي المباراة بتأهل الفائز أما في حالة التعادل يلعب الفريقان شوطين إضافيين لا يطبق فيهما قاعدة الهدف الذهبي وإذا استمر التعادل يحتكم الفريقان لضربات الترجيح من نقطة الجزاء.
وتصدرت أنجولا المجموعة الأولى في حين جاءت غانا ثانية للمجموعة الثانية ليتواجه الفريقان في دور الثمانية ويدخل المنتخب الأنجولي مباراته متسلحاً بعاملي الأرض والجماهير الغفيرة التي ستقف بجانب فريقها في مواجهة منتخب غانا القوي ويعرف البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لأنجولا أن الفريق مطالب بالمنافسة القوية على لقب البطولة الإفريقية لأنها تُقام على أرضه وسيعمل على استغلال هذه العوامل في تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ أنجولا. ويسعى جوزيه إلى تحفيز لا عبيه وتشجيعهم لاستكمال مشوار البطولة نحو التتويج باللقب الأول في تاريخهم مؤكداً لهم أن المشوار نحو كأس البطولة يبدأ من هذه المباراة. ويعتمد جوزيه على قوة فريقه الهجومية المتمثلة في المهاجم المخضرم أمادو فلافيو لاعب الشباب السعودي وهداف البطولة حتى الآن وإلى جانبه مانوتشو لاعب بلد الوليد الإسباني وجيلبرتو لاعب الأهلي المصري وسيحاول جوزيه استغلال قدرات الثلاثي النشيط في هز الشباك الغانية وتحقيق الهدف من المباراة.
أما منتخب غانا (النجوم السمراء) فيلعب المباراة وهو يعاني من نقص كبير في الصفوف بسبب الإصابات التي استبعد بسببها 4 عناصر أساسية في الفريق قبل انطلاق البطولة ثم استبعاد نجم الفريق مايكل ايسيان لاعب تشلسي الإنجليزي أثناء البطولة ويحاول الصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني للفريق التغلب على النقص الشديد في صفوف فريقه معتمداً في ذلك على بعض اللاعبين أصحاب الخبرة إضافة إلى عناصر الشباب وسيلعب راييفاتش بحرص دفاعي عاملاً على امتصاص حماس لاعبي أنجولا وجماهيرهم ثم محاولة الهجوم السريع لخطف هدف يضع أصحاب الأرض تحت الضغط النفسي والعصبي.
المواجهة الثانية هي المواجهة الوحيدة في هذا الدور التي تجمع منتخبين متأهلين إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وهما منتخبا الجزائر ثاني المجموعة الأولى وكوت ديفوار أول المجموعة الثانية.
ويدخل كلا الفريق المباراة ولديه طموح في تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي واستكمال المشوار نحو التتويج الثاني في تاريخ كل منهما. منتخب الجزائر بقيادة المدير الفني رابح سعدان لم يقدم المستوى المطلوب في الدور الأول، حيث تأهل عقب خسارة كبيرة من مالاوي وفوز غير مقنع على مالي وتعادل سلبي مع أصحاب الأرض. لكن سعدان يسعى لتقديم صورة جيدة عن الكرة الجزائرية أمام المنتخب العاجي القوي أحد الفرق المرشحة لحصد اللقب. ويعمل سعدان على تثبيت التشكيل الأساسي الذي خاض به مباريات الدور الأول والذي يعتمد بصورة أساسية على كل من الوناس قاواوي في حراسة المرمى واللاعبون مجيد بوقرة ورفيق حليش وعنتر يحيى ونذير بلحاج ويزيد منصوري وحسن يبدا وكريم زياني ومراد مغني وكريم مطمور وعبد القادر غزال.
وتدخل أفيال كوت ديفوار المباراة بكل قوتها المتمثلة في لاعبيها المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية وعلى رأسهم ديديه دروجبا وسالومون كالو و(تشلسي) وحبيب كولو توريه (مانشستر سيتي) يايا توريه (برشلونة الإسباني) ياو كواسي جيرفيه (ليل الفرنسي) وعبد القادر كيتا (جلطة سراي التركي) وديديه زوكورا (إشبيلية الإسباني) وسيدفع الصربي وحيد خليلودزيتش المدير الفني للأفيال بكل قوته في لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي.
ويعتمد خليلودزيتش على حماس وقوة لاعبيه الذي يسعون لتحقيق لقب قاري جديد يعوضون به إخفاقهم في آخر بطولتين قاريتين وسيعمل على اللعب مهاجماً منذ البداية لتسجيل هدف يعطي فريقه الأفضلية في مواجهة المنتخب الجزائري.