جدة - عبدالله الدماس - تصوير: إبراهيم سنافي
طالب عدد من سكان الأحياء المتضررة من سيول جدة الدفاع المدني بالتريث قليلاً وعدم إجبارهم وإخراجهم من الشقق التي عمل الدفاع المدني على إسكانهم فيها وقت الكارثة، وطالبوا في الوقت ذاته بمساعدتهم على تجهيز مساكنهم التي أوضحوا أنها ليست مؤهلة للسكن بعد. وقال المواطنان حمد الجدعاني وعلي الزهراني إن منازلنا ليست مؤهلة للسكن؛ حيث لا يوجد بها أثاث. موضحاً أن اللجنة المكلفة بالأضرار عاينت الموقع من الخارج، واكتفت بكتابة (الموقع صالح للسكن) دون النظر إلى داخل المنازل ومعاينة المواقع من عدم وجود أثاث وتجهيزات تساعدنا على العيش في منازلنا. وأضاف الزهراني أن هناك الكثير من العوائل تم إخراجها من الشقق المفروشة بحجة أن منازلهم صالحة للسكن، ولكن الواقع غير ذلك. كما أرجع عدد من المواطنين المتضررين سبب ذلك إلى التأخير في صرف التعويضات التي تعينهم على قضاء حوائجهم وتعويض ممتلكاتهم التالفة.
وقد أوضح العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي بالحالة الطارئة بجدة أن اللجنة الفنية للكشف على المساكن تقوم بتنفيذ مهامها في مرحلتها الثالثة من خلال عشرين لجنة؛ حيث بلغ عدد المساكن التي تم الوقوف عليها (2375) مسكناً. وأضاف العميد القرني أن اللجنة قررت، من خلال زياراتها الميدانية اليومية، أن 1849 موقعاً يعد صالحاً للسكن فيما 526 موقعاً غير صالح للسكن. وفيما يخص صرف الإعاشات للمتضررين قال مدير الحالة الطارئة إن هناك لجنة من وزارة المالية ما زالت مستمرة بصرف بدل الإعاشة والسكن للمواطنين المتضررين للمرحلة الثانية؛ حيث بلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة 7437 أسرة. وبيَّن العميد القرني أن عمليات البحث ما زالت متواصلة عن المفقودين الـ32؛ حيث تعمل فرق بإشراف عدد من الضباط، وبمشاركة أكثر من مائتي فرد؛ حيث تبدأ عمليات البحث من السابعة صباحاً إلى السادسة مساء، مع استمرار فرق الإنقاذ والآليات الثقيلة في الموقع على مدار الساعة.