(الجزيرة) - فهد الشويعر
قال بعد ظهر أمس السبت رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعودية محمد الغامدي ل(الجزيرة): إن الجمعية تسعى جاهدة لتطوير الحركة الدرامية والفكرية بالسعودية بإتاحة الفرصة للمنتجين في جميع الدول العربية بالتوجه والدخول إلى السعودية والاستفادة من مواقعها لتصوير مسلسلاتهم وأفلامهم لما تمتلكه السعودية من تعددية مختلفة في المناطق تساعد شركات الإنتاج في إيجاد البيئة المناسبة التي قد تساعد في خلق روح الواقعية في مشاهد المسلسلات والأفلام.
وأضاف الغامدي أن هذه الدعوة هي لاستغلال الانفتاح الإعلامي الذي تشهده البلاد والحركة الإعلامية والثقافية المتواترة الحركة التي يقودها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الذي بدأ منذ العام الماضي، حيث سمح لتصوير أعمال درامية عربية على الأراضي السعودية لأول مرة.
وقال رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعودية: إن المملكة لها إمكانات واسعة في هذا المجال والدليل أن ما يقارب العشرة مسلسلات تم تصويرها على أراضٍ المملكة وبثتها قنوات عربية مختلفة في شهر رمضان الماضي ومنها: (هوامير الصحراء وطاش ما طاش وبيني وبينك وغشمشم وأسوار وغيرها).
وأكد الغامدي بحكم خبرته أن الأجواء السعودية وطبيعتها مغرية جداً لكل صناع الدراما لامتلاكها أماكن تصوير مختلفة لم تستثمر من قبل في أي من المسلسلات سواء المسلسلات التاريخية أو الحديثة.
وحول العقبات التي قد تواجه الشركات الخارجية المنتجة حال تصويرهم في المملكة قال: لن يواجهوا أي عقبة أمامهم وسنذلل لهم الصعاب وسنوفر لهم الأرض الخصبة والتسهيلات المناسبة التي تتيح لهم البيئة المناسبة لتصوير مسلسلاتهم وأفلامهم سواء في تأشيرات الدخول للمملكة أو الإقامة أو السكن وتصاريح التصوير ودخول المعدات اللازمة للعمل، وهذا كلّه سيكون بالتعاون مع شركات ومؤسسات سعودية تقوم الشركة المنتجة بالخارج بالتعاقد مع الشركة الفنية السعودية لتسهيل مهمتها في الدخول للمملكة، ولتكون شبه الكفيل الذي سيتم مخاطبته في حال وجود أي مخالفات.
وعن احتمالية وجود ضغوطات دينية على خلفية ما سيحدث قال الغامدي: إن دائرة الحرية اليوم باتت أكبر اتساعاً، ولن نرضى أن يتجاوز أحد على عاداتنا وتقاليدنا ولا بد أن تحترم خصوصية بلادنا ولكل بلد خصوصية وعادات وتقاليد وفي حال تقيد الجميع بهذه الضوابط لن يواجه أي عوائق أو عقبات كونه يسير في الطريق الصحيح والخطوط الحمراء معروفة في كل بلد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس عن الغامدي قوله: إن المنتج خالد المسيند رئيس لجنة الإنتاج التليفزيوني بجمعية المنتجين السعوديين يقوم بإنهاء كافة الإجراءات لأي جهة إنتاج تطلب التصوير في السعودية وأن جمعية المنتجين والموزعين السعودية ليست منتجة للأعمال الدرامية وإنما جمعية خدمية تشجع الدراما السعودية التي تأسست من أجلها الجمعية.
يذكر أن تصوير الأعمال الفنية في السعودية ظل طيلة السنوات الماضية محظوراً بسبب رفض الجهات الدينية والمتشددين له ومطاردتهم للفنانين في حين تغيرت الأوضاع كثيراً في الآونة الأخيرة وبات صناع الدراما أكثر حرية في ممارسة مهنتهم.
