«ضبطوه متلبسا بالقراءة»، هذا هو عنوان مشروع تعليمي نفذته إحدى المدارس المتوسطة في الغرب لتعزيز حب الطلاب للقراءة، وخلق جو من الألفة والود بين الطالب والكتاب.
فكرة المشروع تتلخص في قيام أفراد راشدين من منسوبي المدرسة بمتابعة الطلاب خلال اليوم الدراسي، وكلما وجدوا طالبا يقرأ كتابا (أثناء الاستراحة أو أثناء الفراغ من الاختبار، مثلا) يمنحونه بطاقة، وعلى الطالب أن يجمع ما يحصل عليه من بطاقات ويضعها في صندوق خاص، وفي نهاية الفصل الدراسي يتم فتح الصندوق وفرز البطاقات بغرض تحديد الطلاب الفائزين بجائزة القراءة.
وفي مدرسة أخرى (ليس عندنا بالطبع) يشجع مدير المدرسة معلميه على قيام كل واحد منهم باختيار كتاب مناسب لطلابه ليهديه إلى مكتبة المدرسة، ولكي يشجع المدير المعلمين على الاستمرار في هذا النهج يمنحهم نقاطا إضافية في تقرير الأداء الوظيفي، تخيل كيف ستكون حال مكتبة المدرسة عندما يهديها كل معلم في كل عام كتابا اختاره المعلم بعناية؛ ليخدم طلابه في المادة العلمية التي يدرسها. عندما أقرأ مثل هذه التجارب وغيرها عند الآخرين أتذكر حالة الموات السريري التي تمر بها كثير من مدارسنا. في بعض مدارسنا لا شيء هناك غير الملل وانتظار نهاية اليوم الدراسي الثقيل.