الرياض - عيسى الحكمي:
قال المدرب الوطني والنجم الدولي السابق فؤاد أنور إن جميع معطيات الدوري والمنطق الكروي تقول إن الهلال ضمن الدوري قبل أربع مراحل من النهاية ومن عاشر المستحيلات أن يحدث غير ذلك.
وبنظرة فنية خاصة ل»الجزيرة» عزا الانطلاقة الثابتة للفريق الهلالي من البداية حتى الآن إلى عدة عوامل أولها وجود مدرب مميز يعرف ماذا يريد وماذا يفعل في الدوري وهو السيد جيرتس الذي نجح حسب رأي الكابتن فؤاد في إعادة التوهج الهلالي المعروف قبل سبع سنوات حيث تقترن النتائج بالمتعة الكروية الخاصة.
جيرتس أعاد المتعة
ووضع البصمة
واعتبر فؤاد ما عمله جيرتس حتى الآن مع الهلال يرتقي لمستوى البصمة في الكرة السعودية (جيرتس لم يُعد الهلال الممتع وحسب بل وضع نظاماً داخل وخارج الملعب وبصمة في الكرة السعودية من خلال إعادة توهج الشلهوب وأطلق العنان لويلهامسون ليكون لاعب فرق وساهم في جلب اللاعبين المحترفين الآخرين الذين برأيي الشخصي صنعوا فرقاً آخر في فريق الهلال خلال هذا الدوري وهم أفضل أجانب الموسم). وامتدح السياسة الإدارية التي يقاد بها الأزرق مع رئيسه الأمير عبد الرحمن بن مساعد (من أهم العوامل التي تتصدر حضور الهلال القوي وجود إدارة بهذا الفكر الناضج بدليل أنها منحت المدرب كافة الصلاحيات ليدير الأمور الفنية وهذا هو الاحتراف الذي نعرفه في أوربا).
من أسقط الاتحاد والشباب؟
وتابع: من العوامل الأخرى التي مكنت الهلال من التغريد خارج السرب وضع المنافسين للهلال في السنوات الأخيرة (الاتحاد والشباب) فالاتحاد تأثر بتبعات خسارته الآسيوية والمشاكل الإدارية التي عصفت بالفريق وبنتائجه مما غير حتى من القناعة في المدرب الذي أقصي في نهاية المطاف، أيضا فريق الشباب دفع ثمن تفريطه في النقاط أمام فرق أقل إمكانيات منه، وكل ذلك صب في صالح الهلال الذي أجزم أنه بهذا المستوى كان سيبقى رقماً قوياً في الفوز باللقب حتى لو لم يكن مستوى الاتحاد والشباب متواضعاً كما هو الآن.
وأعاد القائد السابق للمنتخب السعودي تراجع فريق الاتحاد بأنه نتيجة للتخبطات التي أحاطت بالفريق على كافة الأصعدة بينما حمل المدرب البرتغالي بتشيكو النصيب الأكبر فيما قدمه الشباب في الدوري حتى فقد فرصة المنافسة على اللقب موضحا (إذا كان الهلال وفق في مدرب فالشباب على العكس تماما ولا أعتقد أن الفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد يشفع للمدرب باتشيكو ويخرجه عن المسؤولية، فالشباب الذي ظل بطلا أو طرفا منافسا على الدوري من عام 1991 وحتى العام الماضي ليس هو الشباب مع هذا المدرب بدليل ما فقده من نقاط أمام فرق أقل في إمكاناتها الفنية والعناصرية من إمكانات وخبرة لاعبي الشباب).
وأكد فؤاد أن غياب عبده عطيف وكماتشو وطارق التايب عن خارطة الشباب يعد عاملا مؤثرا عندما يخسر الشباب من الهلال أو الاتحاد أو النصر أو الأهلي لكنه ليس كذلك عندما تأتي الخسارة والتعادل مع فرق أخرى باستطاعة الشباب بأي تشكيلة تجاوزها.
النصر والعودة المتأخرة
وأبدى فؤاد أنور إعجابه بما يقدمه فريق النصر وبخاصة في انطلاقته الأخيرة موضحا (النصر أعجبني بالعقلية الإدارية التي تسير أموره وأيضا بالانتدابات الموفقة للاعبين المحليين وباعتقادي ما قدمه الفريق منذ الفوز على الهلال اختصر على رئيسه الأمير فيصل بن تركي سنتين أو ثلاثا من العمل ليحقق ما أعلن عنه في بداية توليه الإدارة).
وأشار أن النصر في هذا الدوري كان يمكن أن يكون منافسا شرسا لو أنه يملك لاعبين أجانب يصنعون الفرق لكنه عاد ليؤكد (النصر قادم ليكون منافسا شرسا وخطيرا ومرعبا في الموسم القادم شرط انتداب لاعبين أجانب على قدر عال من الأداء إلى جانب المجموعة الحالية).
شباب الأهلي
ولم يستبعد فؤاد عودة الأهلي قريبا ليكون منافسا على لقب الدوري معيدا ذلك إلى ما يملكه الفريق من خامات شابة ومميزة لا تتوفر في غيره شرط أن يتم توظيفها فنيا بالصورة التي تعطي من خلالها.
الزعيم هو الأقوى
وعن قوة الدوري هذا الموسم قال: الدوري السعودي يبقى قويا في كل الظروف، قد يكون في هذا الموسم افتقدنا الاتحاد والشباب بحكم أنهما المتنافسان مع الهلال في آخر 4 سنوات لكن الهلال برأيي عوض غيابهم وأعطى الدوري أضواء خاصة في جميع المباريات فهو يمتع والجميع يلعب أمامه بشراسة ليوقفه.
زيادة الفرق مطلوبة
وحول زيادة عدد فرق الدوري قال: كدوري يصنف الأقوى عربيا نحتاج بالفعل لزيادة عدد الفرق إلى 16 فريقا أو 18 لكن مع ذلك نحن بحاجة لعملية التدرج بحيث نبدأ من 14 فريقا في الموسم المقبل وبعد ذلك ننتقل للمرحلة التالية علما أن الدوريات الكبرى لا يقل فيها العدد عن 16 و18 فريقا والدوري السعودي مع دخولنا مرحلة الاحتراف الحقيقي بات بحاجة لهذه الزيادة.