تونس - فرح التومي:
سادت مشاعر الحسرة والأسف الشارع الرياضي أمس الأول بعد إخفاق المنتخب التونسي لكرة القدم في العبور إلى الثمانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها السابعة والعشرين المقامة حاليا بأنجولا، وذلك بالرغم من الأداء الجيد لنسور قرطاج أمام لاعبي المنتخب الكاميروني.
وهكذا ينسحب المنتخب التونسي من السباق الإفريقي بحسرة مضاعفة ذكرت الجماهير الرياضية وكافة متتبعي أخبار الكرة بتونس، بفشل النسور في التأهل لمونديال 2010 على خلفية الأداء الهزيل للاعبين. وبالرغم من مرارة الانسحاب إلا أن الشارع الرياضي التونسي والصحافة الوطنية ترفض بشدة تحميل مسؤولية هذا الفشل للمدرب فوزي البنزرتي باعتبار أنه تسلم المقاليد الفنية للمنتخب بعد خيبة المونديال أي أسابيع قليلة قبل خوض غمار المغامرة الإفريقية وهي فترة غير كافية لصنع فريق جيد قادر على مواجهة أعتى الفرق العربية والإفريقية والدولية. ولا حديث في المقاهي التونسية منذ الخميس سوى عن الوجه المميز الذي ظهر به نسور قرطاج الذين قدموا مباراة جيدة وحماسية مما جعل مهمة اسود الكامرون صعبة حيث ترشحوا بشق الأنفس بالرغم من الأسماء اللامعة للاعبيها الدوليين على غرار أوتو ساحر الكرة.
ولعله من الطريف هنا أن تحاليل الشارع الرياضي هنا في تونس أضحت تتمحور حول الإمكانيات الفنية للاعبين وعدم بذلهم نفس المجهود الذي بذلوه في آخر مباراة خلال اللقاءين الأول والثاني بالرغم من أن المنافسين كانا في المتناول وفق المتتبعين.