في صباح يوم الجمعة الساعة الخامسة فجراً 20-10-1430هـ في هذا اليوم الفضيل ودعت أسرة النوح حيث وافاه الأجل في هذا اليوم بعد عمر طويل، وكان الفقيد عظيم الأثر في نفوس عدد كبير من سكان مدينة الرياض، فهذه سنة الله في خلقه وحكمته في عباده.. {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}. فوداعاً أبا محمد بيننا فماً باسماً وقصراً شامخاً كنت عطوفاً وعصامياً معتمداً على الله سبحانه وتعالى ثم على ذاتك بإرادة صلبة وجسارة تبحث عن المجد حتى أفنيت حياتك في خدمة دينك وأهلك، زرعت الحب وكنت على أمل أن تجني الثمر، ولكن القدر لم يمهلك فلبيت نداء ربك فتركت فراغاً لن يملأ وحزناً مريراً وقلوباً مفعمة بالأسى والألم، وعندما يغيب عنا شخص بهذا الحجم يحمل مزايا الطيبة والإخلاص وتعلو محياه علامات الحب وسمات الود تكون الفاجعة أعظم والمصيبة أطم وليس لنا سوى التضرع بالصبر وسؤال الله القدير ان يتغمدك برحمته ومغفرته وواسع فضله وأن يسكنك الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجمعنا بك تحت لواء رحمته ومغفرته وأن يلهمنا وأولاده وجميع أهله الصبر والسلوان ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: (إنا لله وإنا إليه راجعون).