يحسن بالرجل أن يتعرف على المرأة التي يريد أن يقاسمها الحياة بعد، وحسنٌ به أن يدرك ميزات المرأة، وهي بلا شك تختلف عما عنده.
فنحن نرى أن لبنية المرأة تأثيراً مباشراً على أفكارها وأحاسيسها أكثر منها عند الرجل؛ فإن الأمومة وما ينتاب المرأة منها تكون سبباً في أمراض كثيرة تصيبها، لا تلحق بالرجل البتة، وتكون سبيلاً إلى تغييرات نفسية واضطرابات في المزاج، وانفعالات قد لا تُرضي الزوج.
وليعلم الرجال أن هناك غرائز في المرأة ومناقضات خلقية غريبة لا يمكن تغييرها البتة، فإلى جانب وداعتها وإخلاصها وصبرها ورغبتها في التضحية، نجد سلاطتها ورعونتها واندفاعها وتهورها واستهانتها. كما أن لجسمها وتركيبه العضلي والعصبي كل التأثير على التغييرات الخلقية التي تعتورها.
أما الصفات الملائكية التي في المرأة فغالية على الرجل، قيّمة عنده، يحتاج إليها لتخفف عنه ويلات الحياة؛ فإنه إلى جانب صلابته ونهمه، يريد أن تكون زوجته مسؤولة عما يعهده إليها، طيّعة، لا تهتاج عند الغضب، وهذا كثير جداً، فإن المرأة قلّ أن تكون ذات خلق كامل.
وليعلم الرجال أن هناك نسوة سريعات الغضب، أنانيات، مكتئبات، حقودات، يسعين جهدهن للانتقام، وحقيقة النسوة السريعات الغضب أنهن أسيرات لأعصابهن المنهوكة، فهن لا يصبحن قادرات على احتمال أصغر شأن من شؤون الحياة، وأصعب ما تكلفه المرأة أن تظل مبتسمة، مرحة أبداً.. فلن تجد مرضاً جسمياً إلا وإلى جانبه مرضٌ نفسي.
وعليه، ينبغي أن نفكر في حال المرأة الجسمية وفي حال أعصابها وما يعتورها من أمراض، لنفكر في هذا كله؛ حتى نعلم أن خلقاً سيئاً بل أخلاقاً سيئة لا بد أن تصحبها في كل أدوار حياتها.