يعد الاهتمام بالبحث العلمي من أهم المعايير التي يعتمد عليها في تقدم الأمم ونهوضها ولا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان واهتمامه بالجائزة من أسباب نجاحها المتميز وتفوقها في ميدانها، حيث لوحظ عدد المرشحين والمتقدمين لنيل الجائزة ولمكانتها العلمية ولا غرو فهذه البلاد منذ أشرقت فيها أنوار التوحيد وهي تزخر بالخير والعطاء. وهذه الجائزة تضيف رافداً من روافد الإنتاج العلمي في بلادنا وتؤكد على اهتمام قادة هذه البلاد على تشجيع العلم والاهتمام بالبحوث العلمية، وهذه الجائزة التي يتبناها سمو الأمير سلمان عاشق التاريخ وأمير المؤرخين تدل على اهتمامه ومآثره الخيرة وحرص سموه على المضي إلى آفاق أكثر تطوراً ورقياً مع عناية سموه بتاريخ الجزيرة العربية عبر الأزمنة والعصور والاستزادة من معين المعرفة والعلوم، ومنذ أن تولى سموه رئاسة مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز وهو يدفعها إلى المزيد من العطاء باذلاً جهده ووقته في سبيل رقي الدارة وتطورها باعتبارها مؤسسة بحثية، فصار لها اسم كبير ومكانة مرموقة في الأوساط العلمية والتاريخية محلياً وعالمياً وتوالت عطاءاتها الخيرة وتشجيعها للباحثين في تاريخ الوطن وحضارته.
وعشق الأمير سلمان مؤرخ هذا الوطن الشامخ للتاريخ عنوان وضاء لهذا التاريخ ومن ثمار ذلك هذه الجائزة التي يمنحها للباحثين والمؤرخين في مجال تاريخ الجزيرة تقديراً منه لمن كان لهم دور وإثراء بدراساتهم لجوانب من التاريخ، فقد أراد بها تشجيع العلم وإذكاء جذوته وهذا العطاء المادي والمعنوي من سموه يدل على حبه للعلم والمعرفة. فجزى الله سموه عن هذا العطاء ووفقه لكل خير وعلى ما يقدمه من تشجيع ورعاية للعلم والباحثين والمؤرخين والعاملين في جميع المجالات ومن يعملون لخدمة هذا الوطن وإنسانه وعزة هذا الوطن ورقيه، حفظه الله وسدد خطاه.
وفي الختام أتقدم بالتهنئة لمن نالوا شرف الاختيار لهذه الجائزة من الإخوة الباحثين والمؤرخين مع الدعاء بالتوفيق والنجاح الدائم.
هذا وبالله التوفيق.
- عضو الجمعية التاريخية السعودية- عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون