Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/01/2010 G Issue 13631
السبت 08 صفر 1431   العدد  13631
 
بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي غداً
الأمير سلمان يرعى حفل توزيع جائزة ومنحة سموه لدراسات تاريخ الجزيرة العربية

 

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، حفل دارة الملك عبدالعزيز بتوزيع جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية مساء يوم غد الأحد، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع.

وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، في كلمة دوَّنها في إحدى مطبوعات الدارة: «إنه لمن المحبب إلى نفسي أن أكون بين هذه النخبة الطيبة من المهتمين بتاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة». وأشاد سموه بمسيرة الدارة وانطلاقتها الموفقة وأداء رسالتها على أكمل وجه.

وقال سموه في نص كلمته:

«الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على صفوة خلقه أجمعين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:

فإنه لمن المحبب إلى نفسي أن أكون بين هذه النخبة الطيبة من المهتمين بتاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة، والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة؛ فنحن أمة عريقة نمت جذورها في هذه الجزيرة التي انطلق منها العرب إلى كل مكان، ومن ترابها الطاهر شع نور الإسلام ليصل إلى بقاع الأرض قاطبة. ومن هنا كانت المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذه الدارة عظيمة جداً. وقد ازدادت تلك المسؤولية عندما رأى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - أن أتولى مجلس إدارتها بترشيح من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.

لقد كنت أتتبع أعمال هذه الدارة منذ إنشائها، وكنت أشهد بسعادة بالغة انطلاقتها الكبرى في عهد الملك فيصل - رحمه الله - بإشراف من الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ. وعندما كُلِّفت برئاسة مجلس إدارتها انصرفت إلى البحث عن مختلف السبل للنهوض بها، والقيام بكل ما نستطيع لدفعها إلى الأمام، وبحمد الله وبفضله تكللت تلك الجهود بالنجاح، وأصبحت الدارة في مقدمة المؤسسات الفكرية والتاريخية، وحظيت بصلات وثيقة مع مختلف الجامعات ومراكز البحوث، ولها روابط متينة مع عدد كبير من المؤرخين والمفكرين في مناطق متعددة من العالم. وتمكنت الدارة في زمن قصير من إثبات وجودها، وليس ذلك بما بذلته وحدي من جهود؛ بل بالرجال المخلصين الذين يعملون في هذه الدارة من أعضاء مجلس إدارتها ومنسوبيها أو يتعاونون معها.

ولكي تحقق الدارة الأهداف التي أُنشئت من أجلها رُوعي في تكوين مجلس إدارتها أن يمثل المؤسسات العلمية التي تعنى بتاريخ هذه البلاد؛ لتكتمل أواصر التعاون وتتلاشى عوامل التنافر ويتحقق التلاحم التام والتنسيق الكامل بين هذه المؤسسات، ولا نزال نطمح بعون الله وتوفيقه إلى تحقيق الأفضل».

دعم مباشر

تقوم الجائزة والمنحة على الدعم المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز؛ تشجيعاً وتقديراً من سموه الكريم للمهتمين بدراسات تاريخ الجزيرة العربية، وحرصاً من سموه على إثراء تاريخ هذه المنطقة بالعديد من الدراسات والبحوث العلمية. وتتولى دارة الملك عبدالعزيز إدارة الجائزة والمنحة ووضع الآليات وإجراءات التحكيم العلمية وما يلزم من ترتيبات.

أهداف الجائزة والمنحة

تتمثل أهداف الجائزة والمنحة في تحقيق الآتي:

دعم البحوث والدراسات المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية.

تشجيع الباحثين والباحثات للتعمق في دراسة تاريخ الجزيرة العربية عامة والمملكة العربية السعودية خاصة وتوجيههم لخدمة الموضوعات المفتقرة إلى البحث والدراسة.

توجيه الاهتمام إلى الدراسات العلمية الجادة من الكتب والرسائل والمقالات العلمية المنشورة وغير المنشورة.

دعم الدارسين والدارسات في الدراسات العليا في المجالات التي تتعلق بتاريخ الجزيرة العربية.

تكريم المتميزين في الدراسات المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة.

أوسمة ووشاح

ودرع الأمم المتحدة

يحمل سموه وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، الذي يعدُّ أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، كما حصل على الأوسمة الآتية:

* وشاح العاصفة ووسامها؛ وذلك تقديراً من حركة فتح الفلسطينية لسموه عام 1389هـ - 1969م.

* وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس، وقلده الوسام الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس عام 1405هـ -1985م.

* وسام الكفاءة الفكرية؛ حيث قام ملك المغرب الحسن الثاني -رحمه الله - بتقليد سموه الوسام في الدار البيضاء في 22 - 10 -1409هـ الموافق 27 - 5 - 1989م.

وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده في قضية البوسنة والهرسك، وقام بتقليده الوسام الرئيس البوسني علي عزت بيجوفيتش - رحمه الله - في الرياض في 7 - 11 - 1417هـ الموافق 16 - 3 - 1997م.

درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم عام 1418هـ -1997م.

حصل سموه على وسام القدس، وقلَّد سموه الوسام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات - رحمه الله - في حفل بقصر الحكم بالرياض في 7 - 7 - 1419هـ الموافق 27 - 10 - 1998م؛ تقديراً لما قام به سموه من أعمال في خدمة الشعب الفلسطيني.

حصل سموه على وسام (سكتونا) الذي يعدُّ أعلى وسام في جمهورية الفلبين، وقلَّد سموه الوسام الرئيس الفلبيني جوزيف إسترادا أثناء زيارة سموه للفلبين في عام 1420هـ - 1999م؛ وذلك تقديراً لمساهمته الفعَّالة في النشاطات الإنسانية والارتقاء بمفهوم الثقافة الإسلامية، ولمساعدة سموه العمالة الفلبينية في المملكة، ولصداقته للفلبين.

الوسام الأكبر الذي يعدُّ أعلى وسام في جمهورية السنغال، وقلَّد سموه الوسام الرئيس السنغالي عبدو ضيوف أثناء زيارة سموه للسنغال عام 1420هـ - 1999م.

وسام الوحدة اليمنية الدرجة الثانية، وقلَّد سموه الوسام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أثناء زيارة سموه لليمن مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في شهر صفر عام 1422هـ - مايو 2001م.

سعداء بهذه الرعاية

وبهذه المناسبة عبَّر معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري عن عظيم امتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان لرعايته هذه المناسبة وتخصيص سموه لهذه الجائزة والمنحة التي تجسد الاهتمام من قبل القيادة الرشيدة تجاه كل شيء يخص دراسات وتاريخ الجزيرة العربية، وتقدير العلماء والمفكرين ورجال الأدب للمضي في هذا النهج القويم والرسالة الكبيرة.

معبراً عن اعتزاز دارة الملك عبدالعزيز ومنسوبيها كافة بإقامة هذه المناسبة، وكذلك الدعم الذي تجده الدارة للاستمرار في تنفيذ أنشطتها وفعالياتها كافة.

سائلاً الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.

أسماء الفائزين

والفائزات بالجائزة

وكانت اللجنة العلمية لجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دارة الملك عبدالعزيز قد أقرت أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة والمنحة في دورتها الثالثة 1429ـ1430 هـ، 2008 - 2009م.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد