من كثير من الجوائز التي يتبناها المسؤولون في مناطق البلاد، وتحديداً في العقد الأخير, مع توقد تنافسية الأداء التواصلي, بين مكاسب الفرد المعرفية, وأدواره التطبيقية في المجتمع، جائزتا الأمير سلمان لشباب الأعمال, ولحفظ القرآن الكريم، ولئن كانت جائزة حفظ القرآن, قد أخذت بعدها التوسعي, فشملت حفظة القرآن من ناشئة الأمة، فإن جائزة شباب الأعمال، خصت ناشئة الخبرات، في الوطن الصغير الذي تدب أقدامهم فوق ثراه، وتتنفس رئاتهم هواه.. وبين هاتين الجائزتين هدف مشترك هو العنصر البشري، من حيث تكوينه الداخلي بنور القرآن ولسانه بتلاوته, وجنانه بالاستزادة من حكمته، وبين طموح الإنسان في مقتبل عمره حين تتاح له فرص العمل في قطاعات الأعمال، مجال التنافسية في الجهد والابتكار والإنتاج والتطوير, وضخ الجديد الحيوي في عروق حركية نمو, وتنامي مرافق، العمل والعطاء.. في إيمان، وعمل، واستقرار..
هدفان متميزان, ينصبَّان في الحقيقة المثلى, تلك التي يُعدُّ بها قبطان هذا المسرى, قوارب الإبحار, في مجرى حضارة المجتمع, على أيدي شبابه, من أقول فيهم: إنهم حين يتدرعون بحماية الذات، سيستطيعون مكابدة الريح، فلا بطالة، ولا ضلالة، بيدهم شعلة كتاب الله، وبالأخرى ثمرات وعيهم, وعملهم. وحين يكون على بوابتي هذا المعترك, حامل الحكمة, ومزوِّد الطاقة، فإن المنعرجات ستذلل، والدافعية ستتقد، والتنافسية ستعلو، ومن ثم يكون المستقبل استشرافا جميلا، لواقع العنصر البشري في هذه البلاد..
التحية كبيرة لجهود، ومواقف، وأدوار هذا القبطان، حامل الحكمة, مزوِّد الطاقة, سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-, وتحديدا في الوقوف بقوة لهؤلاء الناشئة والمبتدئين في مجالي هذين المنحيين من الحاجة الفردية والمجتمعية.