الجزيرة - خالد الحارثي:
أكد الدكتور عبدالعزيز عبدالله الدخيل، أستاذ الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود، تفاقم مشكلة تعاطي المخدرات في العالم العربي؛ حيث بلغ عدد المدمنين ما يقارب (400) ألف مدمن. مشيراً إلى أنه بالرغم من تزايد مشكلة الإدمان في الخليج العربي إلا أنه من الملاحظ أن الاهتمام بعلاج المدمنين والأخذ بيدهم قد لا يتواكبان مع هذا الخطر الداهم بالرغم من توافر الإمكانات المادية؛ فقد أشار المعهد الوطني لإساءة استعمال المخدرات إلى بعض الحقائق المرتبطة بمعالجة مشكلات الإدمان، منها انخفاض الاستخدام من 60% إلى 40%، وترك المدمنين دون علاج يؤدي إلى خسائر كبيرة جداً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. وبيَّن الدخيل أن تكلفة علاج الإدمان عن طريق (الميثادون) تكلف (4700) دولار للفرد لمدة سنة في الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها في مجمع الأمل للصحة النفسية، بحضور طلاب وطالبات جامعة الملك سعود (كلية الخدمة الاجتماعية) وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمجمع، كما قام بتنظيم البرنامج العلمي قسم الخدمة الاجتماعية بالمجمع، وشارك الدكتور سعد عبدالله المشوح أستاذ الصحة النفسية ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا بورقة عمل بعنوان (خطوات المشكلة واستخدام الإرشاد والعلاج النفسي)، وكذلك تناول الدكتور فهد المنصور أخصائي الطب النفسي (أسباب الأمراض النفسية وكيفية اكتشافها وعلاجها وكيفية التعامل مع المريض النفسي).
من جانبه أكد الأستاذ علي الحربي رئيس قسم الخدمة الاجتماعية أهمية التدريب والممارسة العملية المهنية للطلاب والطالبات لاكتساب المهارات الاجتماعية التي تساعدهم مستقبلاً على القيام بواجباتهم المهنية بشكل مناسب؛ حيث إن الخدمة الاجتماعية مهنة تعتمد على الممارسة والتدخل المباشر مع العملاء؛ فكلما كان الأخصائي الاجتماعي لديه إتقان للمهارات الاجتماعية ساعده ذلك في فَهْم مشكلات العملاء؛ وبالتالي مساعدتهم بالطريقة المناسبة.
وأشادت الأخصائية الاجتماعية وسمية السعيدان بالبرامج التدريبية التي يقيمها مجمع الأمل بشكل مستمر؛ لما لها من فائدة كبيرة في اكتساب الخبرات والمهارات العالية. وأكدت أيضاً أن التدريب يهدف إلى وضع توقعات كبيرة للأهداف، والعمل على تحقيقها لتحفيز الطالبة أو الطالب على الاستمرار في تقديم كل ما هو جديد في المجال العلمي والعملي، والعمل على التواصل الإيجابي مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى.