Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/01/2010 G Issue 13631
السبت 08 صفر 1431   العدد  13631
 
تراجعت 10% خلال 2009
الراجحي يستحوذ على الكعكة الكبرى من أرباح المصارف بـ 6.7 مليارات ريال

 

الجزيرة - عبدالله البراك:

انتهى موسم إعلانات نتائج الشركات المدرجة بالسوق السعودي وشكل التركيز على نتائج القطاع المصرفي الحيز الأكبر من اهتمام المتعاملين لكونه أكبر القطاعات المدرجة بنسبة تصل إلى 28% من جهة ولأنه عانى كثيراً من تعثر قطاع الأعمال سواء داخل المملكة أو خارجها نظراً لارتباطه الوثيق بمفاصل النشاط الاقتصادي فقد تراجعت أرباح المصارف المدرجة بالسوق والتي تبلغ 11 مصرفا وبنكا إلى 21.8 مليار ريال منخفضة بنسبة 10% عن 2008 الذي حققت فيه 24 مليار ريال فيما برز بند المخصصات كأحد أبرز العوامل التي أدت لهذه النتائج المنخفضة فقد تم تقدير حجم المخصصات بما يقارب 10 مليارات ريال ويلفت النظر التباين الذي أظهرته الأرقام النهائية لمكونات القطاع حيث حقق البعض منها تراجعا حادا بالأرباح بينما استطاع عدد بسيط منها تحقيق نمو وسجل بنك البلاد الخسارة الوحيدة بأرباحه.

البنوك الأكثر نمواً بالأرباح

شكلت أرباح مصرف الراجحي 31% من أرباح القطاع المجمعة حيث سجل 6.7 مليارات للعام المنتهي بنسبة نمو قاربت 4% عن العام 2008 حيث حقق 6.5 مليارات ريال, ودعمت أرباح بنك الرياض القطاع بما يقارب 13.8% حيث ارتفعت أرباحه من 2.6 مليار إلى 3.03مليارات ريال بنسبة نمو قاربت 15% , بينما نمت أرباح البنك السعودي للاستثمار بما يقارب 2% محققا 522 مقارنة بالعام السابق حيث سجل 513 مليون ريال مما ساهم بما يقارب 2% من أرباح القطاع أما مجموعة سامبا المالية فقد كان لارتفاع أرباحه بما يقارب 106 ملايين ريال عن العام 2008 ووصول أرباحه في العام 2009 إلى 4.5مليارات ريال مساهمة تقارب 20% من أرباح القطاع .

وتعليقا على النتائج قال الاقتصادي عبدالحميد العمري: إن أسباب هذه الانخفاضات لا يعود إلى خسائر كما حدث في بعض البنوك الخليجية أو العالمية ولكن الانخفاض جاء لسببين رئيسين الأول هو إحجام البنوك عن الإقراض طوال العام الماضي حيث انخفض حجم الإقراض لدى المصارف بما يقارب 3% والسبب الثاني يعود إلى المخصصات التي جنبتها البنوك خلال الفترة حيث قفزت هذه المخصصات من 1% خلال السنوات الماضية لتصل في العام 2009 إلى 5% .

وأرجع العمري انخفاض أرباح القطاع المصرفي إلى الانخفاض في أرباح البنوك الصغيرة والمتوسطة ولكن مع مقارنة أرباح البنوك السعودية مع مثيلاتها على الصعيد العالمي نجد أنها نجحت في اجتياز الأزمة العالمية وأعطت ثقة بمراكزها المالية الصلبة حيث إنه مع أكبر أزمة مالية عالمية خلال الثمانين سنة الماضية استطاعت أن تجتازها بانخفاض قارب الـ10% في الأرباح. وحول مقارنة حقوق المساهمين مع رأس المال المدفوع نجد أن الاحتياطيات لدى البنوك تمثل 88% وهذا ما يعطي البنوك فرصة للمنح خلال الفترة القادمة مع الأخذ بالاعتبار أن توزيعات البنوك خلال 2009 تراوحت بين 4 - 4.5% وتعتبر هذه النسبة جيدة مقارنة بمعدلات الفائدة ونسب التوزيعات للشركات الأخرى.

البنوك الأكثر تراجعا في الأرباح

ساهم البنك السعودي الهولندي بنسبة 46% من حجم الأرباح المتراجعة للقطاع ككل حيث سجل أرباحا بلغت 85 مليون ريال بنسبة انخفاض 95% من 1.220مليون ريال فيما احتل بنك ساب المرتبة الثانية من نسبة التأثير التي وصلت إلى 36% محققا 2.03مليار ريال بانخفاض 30% عن العام 2008 الذي وصلت أرباحه فيه إلى 2.9مليار ريال فيما انفرد بنك البلاد بالمركز الثالث وكذلك بتسجيله الخسارة الوحيدة بين جميع المصارف والبنوك حيث حقق خسارة 248 مليون ريال بعد أن كان قد سجل 125مليون ريال ربحاً للعام 2008.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد