Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/01/2010 G Issue 13631
السبت 08 صفر 1431   العدد  13631
 
برعاية خادم الحرمين.. وبمشاركة 100 متحدث من قادة السياسة والاقتصاد بالعالم
انطلاق منتدى التنافسية الدولي الرابع بحضور أكثر من 1500 شخص اليوم

 

(الجزيرة) - الرياض

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يقام مساء اليوم السبت حفل افتتاح منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالرياض، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال السعوديين، إضافة إلى أكثر من 100 شخصية من كبار قادة الأعمال والاقتصاد والسياسة بالعالم، حيث يناقشون أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي من منظورات مختلفة.

ويتضمن المنتدى إلقاء الضوء على تجربة المملكة في رفع مستوى التنافسية الاقتصادية للقيام بدور فاعل في دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي، ويشهد المنتدى الذي يعقد تحت شعار (التنافسية المستدامة) ويستمر أربعة أيام، حضوراً كبيراً يتجاوز 1500 مشارك. ويشهد المنتدى هذا العام عدة فعاليات رئيسة، حيث يتم إطلاق مبادرات جديدة لرفع تنافسية الأفراد، خاصة الشباب، إضافة إلى الإعلان عن نتائج المبادرات التي تم إطلاقها خلال الأعوام السابقة، حيث يقام يوم السبت حفل خاص بمبادرة السعودية أكسفورد لتدريب القيادات السعودية في القطاعين العام والخاص في جامعة أكسفورد وجامعة الملك عبدالله. وسيتم في اليوم الثاني للمنتدى تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، وهي مبادرة تم إطلاقها بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، وهي موجهة إلى منشآت القطاع الخاص بالمملكة، وتمنح لأفضل ثلاث منشآت في تصنيف مؤشر التنافسية المسؤولة، وهو أول مؤشر بمنطقة الشرق الأوسط يقيّم المسؤولية الاجتماعية للشركات، كذلك سيتم إعلان قائمة الشركات المشاركة في مؤشر التنافسية المسؤولة.

ويتم الإعلان عن أسرع 100 شركة نمواً بالمملكة، وجائزة مايكل بورتر للاستراتيجيات الإبداعية، خلال حفل يقام في اليوم الثالث للمنتدى، وتهدف هذه المبادرة التي تقام للسنة الثانية على التوالي، بالتعاون مع صحيفة الوطن، إلى رفع مستوى أداء وإنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدراتها التنافسية، وكذلك زيادة مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.

ويقام في اليوم الرابع حفل تكريم أكبر 100 شركة مستثمرة بالمملكة، برعاية صحيفة (الجزيرة)؛ إذ سيتم تكريم هذه الشركات تقديراً لجهودها في زيادة حجم التدفقات الاستثمارية التي شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية.

ويتحدث بالمنتدى أكثر من 100 متحدث ومتحدثة، من بينهم العديد من رؤساء كبرى الشركات العالمية، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والخبراء وكبار رجال الأعمال من مختلف الدول، ومن أبرز المتحدثين الدكتور: إبراهيم العساف وزير المالية، والدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد، والسيد جون كرتيان رئيس وزراء كندا الأسبق، والسيد جيفري إيمليت رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك، والسيد جون شامبرز رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة سيسكو، والسيد مايكل ديل مؤسس ورئيس تنفيذي شركة ديل للحاسبات، والسيد بول بولمن الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر، والبروفيسور شيه تشون فونغ رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والسيد جيمس ولفنسون رئيس البنك الدولي السابق، والسيد ستيفين برايور رئيس شركة إكسون موبيل كيميكلز، والسيد ستيفن شوارزمان رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي المؤسس المشارك لمجموعة بلاكستون، والسيد دينيس مكنالي رئيس مجلس إدارة شركة برايس واترهاوس كوبر العالمية، والبروفيسور جون كويلش العميد المشارك بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، والدكتور ديلوس كوسجروف العضو المنتدب والمدير التنفيذي ورئيس مؤسسة كليفلاند كلينك فاونديشن، والبروفيسورة لورا تايسون المستشارة الاقتصادية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وللرئيس الحالي باراك أوباما، والبرفيسور مايكل بورتر بروفيسور إدارة الأعمال بجامعة هارفارد (مؤسس نظرية التنافسية)، والسير جون روز الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس.

ويشهد المنتدى مشاركة عدد من الحائزين على جائزة نوبل في قطاعات مختلفة، منهم: الدكتور كريستي إلن دنكان أستاذ الدراسات الصحية من جامعة تورنتو، والدكتور هارى كروتو من جامعة ولاية فلوريدا، والدكتور رودولف ماركوس أستاذ كرسي في علم الكيمياء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والدكتور روبرت ريتشاردسون أستاذ فيزياء بجامعة كورنيل، إضافة إلى مشاركة الباحثة السعودية الدكتورة غادة المطيري رئيسة مركز أبحاث بجامعة كاليفورنيا، التي حصلت على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية NIH عن اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية، وحصلت على مكافأة قدرها مليون دولار أمريكي، وتأتي مشاركتها في المنتدى كأول مشاركة دولية لها.

ويشهد المنتدى مشاركة للأطفال المبدعين للمرة الأولى على مستوى العالم، حيث يشارك فيها ستة ممثلين لقارات العالم، إضافة إلى مشاركة طفل يمثل المملكة، حيث يناقشون فيها اللبنات الأساسية للتنافسية المستدامة. ويشهد المنتدى أول تجمع لمجلس التنافسية العالمي الذي تم إطلاقه في منتدى التنافسية الدولي العام الماضي، بمشاركة رؤساء مراكز التنافسية الوطنية لست دول هي: الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية وآيرلندا والبرازيل، إضافة إلى المملكة.

ويقام حفل الافتتاح بحضور الشخصيات العالمية وبمشاركة غير مسبوقة من كبرى وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، وهي: سي إن إن CNN وبي بي سي BBC وبلومبرغ وقناة العربية ومطبوعات تايم وفورتشن وفاينانس آسيا وبزنس ويك، وصحف الشرق الأوسط والرياض وعكاظ والاقتصادية وعرب نيوز وسعودي جازيت، كما ستشارك صحيفة الوطن كشريك استراتيجي في مبادرة أسرع 100 شركة نمواً، وصحيفة الجزيرة كراع لحفل تكريم أكبر 100 شركة مستثمرة بالمملكة، وتبث العديد من الشبكات التلفزيونية الاقتصادية برامج مباشرة من المنتدى مثال قيام مارغريت برينان مقدمة البرامج الشهيرة في قناة Bloomberg بتقديم بث حي ومباشر لبرنامجها الأسبوعي In Business with Margret Brennan ويسلط الضوء على عالم الأعمال وكل القضايا الاقتصادية والسياسية ويشاهده الملايين حول العالم، كما ستقوم نعمة أبو وردة مقدمة برنامجي Middle East Business Report وWorld Business Report على قناة BBC بتخصيص حلقات الأسبوع من برنامجيها لتغطية منتدى التنافسية والتحاور مع المتحدثين مباشرة.

ويقوم جون دفتريوس أحد أهم مقدمي برامج قناة سي إن إن بتسجيل انطباعاته ومشاهداته مباشرة من خلال برنامجه «أسواق الشرق الأوسط»، فيما يقدم حلقة من برنامجه مع رموز سعودية، وإضافة إلى ذلك فسوف تستقبل المواقع الإلكترونية لقناة بلومبرغ وقناة العربية مداخلات حول مواضيع المنتدى من جميع أنحاء العالم لطرح بعض الآراء خلال حلقات النقاش، كما تم استحداث قناة خاصة بمنتدى التنافسية الدولي على موقع يوتيوب لبث برنامج المنتدى. ويتوقع أن يكون لهذا المنتدى أصداء كبيرة على المستوى العالمي، خصوصاً أنه يسبق منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بيوم واحد؛ إذ إن معظم المشاركين في منتدى التنافسية الدولي يشاركون في منتدى الاقتصاد العالمي.

ويقوم على تجهيز المنتدى أكبر شركة تنظيم مؤتمرات عالمية، وهي المنظمة لمنتدى دافوس، حيث سيتم عرض جلسات المنتدى على شاشات عملاقة للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة، كذلك فإن المنتدى سيشهد تقنية تواصل تستخدم لأول مرة في المنتديات التي تقام على أرض المملكة، من خلال الاستعانة بتقنية التواصل التفاعلي بين الحضور بحيث يستطيعون التواصل من خلال التقنية بطريقة برنامج Outlook ويستطيعون طلب مواعيد فيما بينهم من خلال الدخول على الرابط التفاعلي بالموقع الإلكتروني للمنتدى، وكذلك متابعتها في أجهزة الحاسب الموزعة على جنبات المنتدى. وتتيح هذه التقنية الفرصة أمام رجال الأعمال لعقد اجتماعات ثنائية، وتعتبر هذه التقنية من المميزات التي تميز منتدى دافوس، وهي من الأسباب التي تجعل الكثير من رجال الأعمال يأخذون بعين الاعتبار الفرص الاستثمارية التي تصاحب انعقاده بشكل سنوي، فيما يقوم أكثر من 300 شخص على مدار الساعة بالإعداد والترتيب لهذا الحدث العالمي.

وعلى صعيد متصل تنطلق اليوم السبت على هامش المنتدى أعمال ملتقى السعودية أكسفورد للقيادة SOLF-2010 بحضور وإشراف هيئة أكاديمية من جامعة أكسفورد المرموقة وينظمه برنامج الشمال للتنمية ومركز التنافسية الوطني التابع للهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

ويهدف الملتقى الذي يعقد تحت عنوان «دور القائد في المجتمع والمنظمة» إلى تبادل الآراء حول تأثير التحديات المحلية والعالمية في تشكيل القدرات التنافسية للمنظمات السعودية، وكيف يعالج القائد التحديات التي ترتبط بمهمته القيادية ضمن مؤسسته.

ويستضيف الملتقى نخبة من خريجي أكسفورد وخريجي برنامج السعودية أكسفورد للقيادة الذين شاركوا في البرنامج خلال السنوات الثلاث الماضية ليعرضوا على الحضور تجاربهم ومساهمة البرنامج في تطوير استراتيجيات ومهارات التفكير الاستراتيجي لتحسين القدرات التنافسية للقادة في المستويات التنفيذية العليا، بما ينعكس على تحقيق قيمة مضافة لمؤسساتهم ومجتمعهم، وسيكون من ضمن المتحدثين في هذا الملتقى عميد كلية الأعمال وعميد التعليم التنفيذي بأكسفورد.

وحول أهمية ما يقدمه الملتقى من سلسلة أفكار متواصلة لتعزيز دور القادة في تطوير مجتمع المعرفة أشار البروفيسور لاليت جوهري رئيس برنامج السعودية أكسفورد للإدارة والقيادة المتقدمة SOAMLP أستاذ كرسي الإدارة المتقدمة بأكسفورد، إلى أن محاور الملتقى ومستوى المشاركين الفكري والمعرفي تلتقي بقيم الجامعة التعليمية العريقة لتؤسس جسراً لتبادل المعرفة ما بين القادة التنفيذيين السعوديين من القطاعين العام والخاص وبين المفاهيم الحديثة التي طورتها تجارب الدول الغربية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ونقلت بها منظمات مجتمعاتها المحلية نحو مراحل متقدمة من القدرة التنافسية على المشاركة في التنمية الكلية وإحداث التغيير الإيجابي.

وأضاف: إن الملتقى يستهدف تحقيق مستوى عال من النقاش ما بين المتحدثين الرئيسين والهيئة الأكاديمية من أكسفورد وما بين الحضور المتوقع أن يصل عددهم نحو مئة مشارك من زملاء برنامج السعودية أكسفورد للقيادة والإدارة المتقدمة في دوراته السابقة منذ عام 2007 والزملاء المختارين للمشاركة في دورة البرنامج للعام الحالي 2010 وخريجي جامعة أكسفورد بحيث تطرح خلال النقاش قضايا أساسية تتعلق بالرؤى العالمية والتحديات المؤسساتية المرتبطة بالاستراتيجيات التي يمكن أن يتبعها ويتبناها القيادي لتقييم خياراته الاستراتيجية وتطوير خبراته المكتسبة ومهاراته العملية، وذلك بما يدعم القدرة على اتخاذ قرارات قيادية لإحداث التغيير في منظمته، سواء العاملة في القطاع العام أو الخاص.

برنامج الشمال للتنمية

يعتبر برنامج الشمال للتنمية الذي يمثل ذراعاً مستقلة للمسؤولية الاجتماعية بمثابة مبادرة شراكة تكاملية بين القطاعين الخاص والعام بهدف المساهمة في رفع تنافسية الموارد البشرية الوطنية لتطوير الأداء وتعزيز قيم العمل والمهنية والاحتراف والقيادة والإدارة وتطوير روح المبادرة وتحقيق المشاركة الفاعلة بما يخدم مسيرة التنمية المحلية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد