الجزيرة - دبي:
يناقش المنتدى الاقتصادي الخليجي السادس لدول المجلس غداً في دبي، بحضور مسؤولين اقتصاديين ومستثمرين ومفكرين على المستوى الإقليمي والعالمي أبرز التجارب والممارسات الاقتصادية المتميزة والسياسات التجارية الناجحة والتي تمثل انطلاقة قوية لرجال الأعمال والمستثمرين في تطوير بيئة تجارية مستقرة وزيادة المصالح المتبادلة واستكشاف بدائل جديدة للطاقة تساعد على خفض نسبة الاعتماد على النفط ودخول عصر الصناعة والتصنيع، كما سيناقش أهم الاستراتيجيات والمبادرات الاقتصادية في دول المجلس لتحقيق الميزة التنافسية العالمية، وعوامل تحقيق وتعزيز التنمية الاقتصادية والقدرة على مواكبة التنافسية العالمية، بالإضافة إلى دراسة ميدانية متعلقة بالدروس المستفادة من نجاح التكتلات الاقتصادية الآسيوية في النظام الاقتصادي العالمي والمناقشات المفتوحة.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى علي الكمالي: في ظل هذا الواقع، وفي ضوء ما يشهده العالم من تطورات ومفاهيم وبدائل اقتصادية وأزمات عالمية متسارعة عصفت بكثير من الكيانات الاقتصادية الكبيرة تصبح الحاجة ماسة إلى العمل على تحليل واقع وتحديات الظرفية الاقتصادية الجديدة من خلال المنتدى والذي سيستعرض تقوية فرص العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والمالية وآفاق التكاملات الإقليمية الاقتصادية والتشاركية بين دول المنطقة، والتجارب والممارسات الاقتصادية المتميزة والسياسات التجارية الناجحة بهدف توطيد هذه العلاقات، كما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار لكل من صانعي القرار ورجال الأعمال والمهنيين والمتخصصين لتدارس وضعية الاقتصاد الخليجي وآفاقه وإيجاد أنجع السبل لتجسيد نموذج التجربة الاقتصادية في دول المجلس في إطار اقتصادي عالمي جديد، وإرساء كل الآليات الاستثمارية والمؤسساتية القانونية المدعومة بتشريعات وهيئات جديدة والمستجيبة للمعايير الدولية.
وأضاف الكمالي: تشهد دول المجلس مظاهر انفتاح اقتصادي وتطور تكنولوجي شكلت فيه عملية تسارع الأحداث وقوة الوسائل المعلوماتية العامل الأكبر في التوسع والتطور، لكن هذه المؤشرات تظل ظرفية خصوصا وأن الاقتصاد الوطني يتأثر بعملية التحول الناتجة من جراء العولمة التنافسية التي تطرأ وتؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني والعالمي، وبالتالي تواجه المؤسسات الحكومية فيها تحديات عديدة، وعدم استقرار مما تؤدي بدول المجلس إلى توطيد العلاقات الاقتصادية وتطويرها على الرغم من أن حقيقة ارتفاع أسعار البترول قد ساهمت بشكل كبير في جعل اقتصاد المنطقة اقتصادا يرقى بالتطلعات الاقتصادية المستقبلية.